بدء أعمال مبادرة مستقبل الاستثمار في نسختها السابعة بالرياض
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بدأت في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات بالرياض الثلاثاء “24 أكتوبر 2023″، أعمال الدورة السابعة لمبادرة مستقبل الاستثمار، تحت عنوان “البوصلة الجديدة”، بمشاركة ما يقارب 6000 مشارك من أكثر من 90 دولة، و500 متحدث من قطاعات مختلفة من داخل وخارج المملكة، وتستمر على مدى ثلاثة أيام.
ورحّب الرئيس التنفيذي لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار ريتشارد آتياس، بالحضور والمشاركين في أعمال الدورة الجديدة للمبادرة، مبينًا أن مستقبل القيم الإنسانية هو موضوع ذو أهمية عميقة، لاسيما وأن العالم يقف على اعتاب عصر جديد.
وقال: “إن العالم اليوم يتطور بوتيرة غير مسبوقة، ومعه تتطور القيم ذاتها التي وجهت مجتمعاتنا لعدة قرون ” ، مفيداً أن التحديات التي يواجهها الكوكب فيما يخص التغير المناخي والأزمات الصحية العالمية والصراعات تتطلب روحاً جماعية من التعاطف لإيجاد حلول تعود بالنفع على الجميع”.
وأضاف ريتشارد آتياس: “من المهم أن يسعى الجميع للإسهام في مجتمعات تحتضن التنوع بجميع أشكاله، مع العمل على الامكانيات الكاملة للإبداع والابتكار البشري، نحو الوصول إلى الشمولية والتسامح”، مؤكداً أهمية السعي وراء المعرفة والتعليم التي تشكل المستقل في عصر التقدم التكنلوجي السريع، وتعزيز ثقافة تشجع الفضول والتفكير النقدي والسلام.
وبين أن العالم اليوم يجب عليه العمل بوتيرة متسارعة لا سيما فيما يتعلق بالتكنلوجيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الوراثية، مع ضرورة إنشاء أطر أخلاقية قوية تحمي حقوق الإنسان والخصوصية والكرامة، التي ستضمن قيم الشفافية وتسخير هذه التكنلوجيا لصالح الجميع.
وأفاد آتياس، أن مستقبل القيم الإنسانية يحتضن التعاطف والشمول والتسامح والمعرفة والأخلاق والسلام، منوهًا بأهمية إدراك المسؤوليات المشتركة في رعاية الكوكب، داعيًا الجميع إلى التمسك بهذه القيم كونها البوصلة التي توجه نحو مستقبل أكثر إشراقاً وانصافاً واستدامة للجميع للتأثير على البشرية، وهذا ما تسعى إلى تحقيقه مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار.
من جانبه، أكد معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان خلال كلمته في افتتاح المبادرة، أن الواقع يعكس أهمية موضوع مبادرة مستقبل الاستثمار “البوصلة الجديدة”، منوهاً بالتفاعلية لتطوير إستراتيجية جديدة لفهم أكبر التحديات في هذا العصر، وكذلك المستقبل الذي يعتمد على أمل الإنسانية.
وبين أن النسخة السابقة لمبادرة مستقبل الاستثمار ركزت على احتياجات ومتطلبات الأفراد في مختلف التنوعات الديموغرافية، مفيدًا أن النسخة الحالية تتحدث عن مستقبل الاستثمار وأهم أولوياتنا.
وتطرق الأستاذ الرميان إلى الظروف التي يشهدها العالم والجهود التي يبذلها الجميع في تحفيز مستقبل الاستثمار وتحفيز الاقتصاديات والمجتمعات لإيجاد نظام عالمي مستقر ومستدام.
وقال الرميان: ” إن المصارف المركزية وضعت سياسات رصد ومراقبة للحد من التضخم العالمي، والحكومات وشركات القطاع الخاص في جميع أنحاء العالم تتأقلم مع هذا الواقع الجديد”، مفيداً أن الشركات لا يمكنها تحمل نفس النفقات والمصاريف التي تحملتها في الماضي، منوهاً بأهمية وضع أولويات للشركات تركيز على الابتكار والتقنيات.
يشهده عهداً جديداً من النمو الاقتصادي والفرص الاقتصادية وفق رؤية السعودية 2030، فقد ركز على 13 قطاعاً لتحقيق التعددية وفرص جديدة، وأوجد 90 شركة جديدة في محفظته الاستثمارية، وأكثر من 560 ألف وظيفة، بهدف تحقيق الأثر الإيجابي محلياً وعالمياً.
واستعرضت مبادرة مستقبل الاستثمار في جلسة حوارية بعنوان “صناعة التغيير والمعايير الجديدة”، أهمية التعاون بين الدول في العالم واستخدام التقنيات والذكاء الاصطناعي بما يخدم الإنسانية، بمشاركة مديري كبرى الشركات العالمية.
وأكد محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، خلال مشاركته في الجلسة، أن الطاقة المتجددة ستشكل 50% من مصادر الطاقة في المملكة بحلول عام 2030م، مبينًا أن العمل في المملكة يسير بوتيرة متصاعدة ويستند على خطط واضحة ومدروسة مدعومة بإرادة سياسية، مشددًا على أهمية العمل في الاستثمار بالطاقة المتجددة لضمان مستقبل أكثر استدامة.
وبين الرميان، أن العمل التكاملي بين دول العالم من شأنه أن ينقل تجربة الذكاء الاصطناعي إلى مراحل متقدمة، منوهاً بأهمية العمل على إيجاد شراكات تعمل على توليد التطبيقات المهتمة بالذكاء الاصطناعي لخدمة الإنسانية، مبينًا أن الذكاء الاصطناعي التوليدي يعد ثاني مراحل الذكاء الاصطناعي، وأن المستقبل سيشهد الانتقال إلى الذكاء الاصطناعي الفائق، مشددًا على أهمية العمل على كيفية تحقيق التوازن في استخدام الذكاء الاصطناعي.
ونوه المشاركون بأهمية الخدمات المالية الداعمة والمحفزة للاستثمار ومساهمتها في تعزيز الفرص وقياس سرعة وتيرة اقتصاديات العالم وقوة تنافسيتها، متناولين تداعيات القلق الدولي على الاقتصاد وأزماته وكيفية إيجاد المرونة للتعامل مع الصدمات والتأقلم معها.
وتحدثوا عن أهمية تقديم حوافز مميزة وتنافسية لتحقيق الأرباح، مؤكدين أن المنافسة بين الشركات في العالم حادة ، مشددين على ضرورة وجود بيئة تنافسية صحية تخدم نمو الاقتصاد في دول العالم.
وشددوا على أهمية الشراكات العالمية التي تحقق العديد من المنجزات في مختلف المجالات ومنها التعدين والصحة، حيث تم استخدام التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي فيها وأسهم ذلك في تقديم العديد من الحلول في الصناعات الدوائية، متناولين التحديات التي يواجهها العالم في المناخ وتعزيز دور المرأة بما يخدم الاقتصاد.