علي بن سعد القحطاني

قد تستغربون اختياري هذا العنوان لمقالي هذا اليوم . لكني متأكد بأنكم ستتفقون معي على هذا الاختيار بعد قراءتكم للمقال . من المهم التوضيح بأني والله لا أعرف هذا الرجل ولم أقابله ذات يوم وإن كنت أتشرف بذلك ، وأظن بأنه لا يعرفني ، ولم يقرأ لي من قبل.

بالصدفة شاهدت لقاء قصيرا مع هذا الرجل الفاضل على منصة x . تحدث فيه بصفته ” أب ” له 12 من الأبناء والبنات ، ومتزوج من 3 نساء كريمات . وقد يقول قائل: إن هذا أمر شائع ، خاصة عند القبائل وهذا صحيح ، لكن بيت القصيد ليس في عدد الأبناء ولا في الزيجات الثلاث . بل في أن جميع أبنائه وبناته ( 12 ) هم أطباء وطبيبات . منهم من هو استشاري قلب ، ومنهم استشاريو الجراحة ، وطبيبة طوارئ ، وأخرى طبيبة أسنان ، وثالثة إخصائية للعلاج الطبيعي ، ورابعة طبيبة قي العناية المركزة ، وطبيبة صيدلة لتركيب الأدوية .

ما شاء الله تبارك الرحمن ، ونفع الله بعلمهم البلاد والعباد . ووفقهم لخدمة وطنهم ومجتمعهم السعودي في كل مدينة أو قرية.

حين تحدث عن أبنائه ، لم ينسب تفوقهم لنفسه ، رغم أنه الأب والموجه . بل شاهدته وهو يقدر ويثمن دور زوجاته الثلاث ، كما يثمن دور الدولة – أعزها الله – والتي وفرت البيئة الطيبة للإبداع رغم أنهم يعيشون في قرية صغيرة كما يقول .

لقد جسدت زوجاته ، قصيدة المبدع حافظ إبراهيم ” الأم مدرسة إذا أعددتها ، أعددت شعباً طيب الأعراق . فكنّ بذلك نماذج مشرفة للمرأة السعودية ، والأم المثالية ، والمربية الفاضلة .

يقول هذا الفاضل : إنهم يسكنون في قرية صغيرة ، لكنهم كانوا يشعرون بأنهم في وسط الرياض . فخدمات الإنترنت والكهرباء والماء والبنية التحتية والبيئة المحيطة بهم ، متوفرة كما لو كانوا يسكنون أرقى أحياء العاصمة . مما ساعد أسرته على تفوق الأبناء والبنات .

كل شيء كان جميلاً في حديثه .. فأعطى كل ذي حق حقه .. ذكاء وعزيمة الأبناء والبنات .. زوجاته الأمهات الفاضلات .. الدولة وما قدمته وما هيئته ليتفوق الإنسان السعودي .

صحيح أنه مقطع قصير لكنه حمل معه ألف معنى .. أتمنى أن يكرم هذا الرجل ، وتكرم معه زوجاته الثلاث ، ليكونوا الأنموذج الأجمل للأسرة السعودية . كما أتمنى أن يصله هذا المقال ، ليعرف أننا كسعوديين نفخر به وبأسرته الكريمة . ولكم تحياتي