حرية الإنجاز

السيف أصدق أنباء من الكتب
في حده الحد بين الجد واللعب

هكذا قال الشاعر العباسي أبو تمام .. الأفعال أبلغ من الأقوال ، فالسيف هنا كناية عن الفعل وهو الأصدق في نتائجه وأفعاله، في وقت يتغنى بعضهم بحرية التعبير (القول)، ونحن نتغنى في السعودية بحرية الإنجاز (الفعل) .

صنعنا في سبع سنين أكثر مما صنعناه في سبعين سنة، في (نيوم) نبي المستقبل، وفي البحر الأحمر نبني الحاضر، وفي العلا نكتب التاريخ، وفي جدة نصنع مدينة للتاريخ، وفي الجنوب نافسنا قمم الجبال بمشاريع تصنع في الجنوب جنة صيفية .. في الرياض صنعنا العجب في كل أركان المدينة.. فهي تتهيأ لولادة أكبر عاصمة سياحية واقتصادية في العالم .. تلك فقط على سبيل المثال. والقادم أكبر.

وقبل كل هذا بنينا الإنسان السعودي .. فترى شبابنا وبناتنا في كل أركان الوطن يصنعون ويخططون ويديرون ويبنون مستقبلهم ومستقبل الأجيال القادمة. انتهينا من البناء الإلكتروني فأصبحت حياتنا كلها سهلة من خلال هواتفنا النقالة.

لدينا مٌلهم صنع في نفوس السعوديين طاقة إبداع، وفي سواعدهم طاقة إنجاز، وفي مثابرتهم صنعوا الإعجاز.. لدينا الأمير محمد بن سلمان الذي جعل كل سعودي يفكر ويبتكر ويصنع ويبدع.. مقولته الشهيرة ” لا نقلد بل نبتكر” لا نتبع أحد فالجميع يتبعنا.. تلك هي حرية الإنجاز التي وضعها في همتنا وإصرارنا على بناء دولتنا.. حرية التعبير تحتاج مكاتب وثيرة للتباهي ومقاهي عديدة لتمضية الوقت لتمارس تلك العادة.. ونحن لا نملك ذلك الفراغ الذي يملكه غيرنا. بل نملك الوقت الذي نمارس فيه حرية إنجازاتنا.