روسيا تطور صواريخ بحرية تحول القوة العسكرية الأمريكية إلى عدم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
موسكو – وكالات :
استطاع خبراء التسليح الروس أن يصنعوا صواريخ مجنحة مداها 1500 كم يمكن وضعها في أجهزة الطوربيد من عيار 533 مم، وهذا يعتبر اختراقا وإنجازا بارزا للصناعات العسكرية الوطنية الروسية.
وذكر موقع “الملاح السياسي” نقلا عن الجريدة الرسمية لأسطول البحر الأسود الروسي “علم الوطن”، أن “الصواريخ الروسية البحرية المجنحة الجديدة، تحول القوة العسكرية الأمريكية إلى عدم في منطقة جيوسياسية واسعة – من وارسو إلى كابول، ومن روما إلى بغداد.
وفي السابق كانت سفن أسطول البحر الأسود مزودة بصواريخ يبلغ مداها الأقصى 300 كم، أما الآن فإن الغواصات الحديثة من طراز “فارشافيانكا” التي تدخل الخدمة ضمن أسطول البحر الأسود، مزودة بصواريخ مجنحة يبلغ مداها 1500 كم. ورأى الخبراء الروس أن الصواريخ الجديدة تعني عمليا انهيارا كاملا للإستراتيجية العسكرية الأمريكية وتغييرا نوعيا في ميزان القوى لصالح روسيا، لأنه يعني أن أي سفينة حربية روسية ليس فقط الغواصات ولكن السفن العائمة ستصبح حاملة للصواريخ الإستراتيجية، وبإمكانها أن تحمل برءوس نووية وفقا للإرادة السياسية للكرملين. أسطول البحر الأسود يحصل على غواصات “فارشافيانكا”، وأسطول بحر قزوين على سفن جديدة من نوع “Buyan-M ” المزودة بهذه الصواريخ الجديدة أيضا، وهذا يعني أن القوات البحرية الروسية ستستطيع إصابة الأهداف على مدى يزيد خمس مرات مما هو عليه الآن.
“Buyan-M” ستكون قادرة على إصابة 72 هدفا في نفس الوقت وعلى مدى يصل إلى 1500كم، بالمحصلة سيسيطر أسطولي البحر الأسود وبحر قزوين على مساحات شاسعة. وتلخص جريدة “علم الوطن” بالقول: “ستكون في مرمى الصواريخ مساحة هائلة، وارسو وروما، وبغداد وكابول، ومراكز مرابطة أسطول الولايات المتحدة السادس في البحر الأبيض المتوسط، ومجموعات سفنه المتقدمة، وإسرائيل، والجزء الأكبر من الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، إنها مفاجأة جيدة أعدها الرئيس بوتين “لشركائنا الأمريكيين” أليس كذلك؟!”.