المملكة تنتج مادة النحاس الصيدلانية المشعة لأول مرة بالمنطقة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نجح فريق علمي بقسم المعجّل النووي «السايكلترون» والصيدلانيات المشعة في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ولأول مرة على مستوى الشرق الأوسط، في إنتاج مادة النحاس-64 دوتاتيت الصيدلانية المشعة، والتحقق من جودة فاعليتهما للاستخدام السريري لتشخيص أورام الغدد.
ويسهم الإنجاز في تحسين الجودة التشخيصية والعلاجية لمرضى الأورام ورفع الاكتفاء المحلي من الصيدلانيات المشعة خصوصاً في ظل الصعوبات اللوجستية والتكلفة العالية لإستيراد النظائر المشعة، بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس الفريق العلمي بالمستشفى الدكتور إبراهيم الجماز، إن هذا المشروع تم بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويمتد إلى تطوير طرق جديدة لإنتاج النظائر المشعة عبر استخدام الأهداف السائلة والتي تغني تماماً عن استيرادها من الخارج، منوهاً إلى أن الإنجاز يمثل اليوم أحد أهم الركائز الرئيسة للبيئة العلمية الطموحة وتعزيز دعم المشاريع الإنتاجية المبتكرة التي تهدف إلى تحقيق درجات عالية من تطوير وتجويد الخدمة الطبية بجوانبها التشخيصية والعلاجية.
ويعد مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط في إنتاج النظائر والصيدلانيات المشعة للأغراض الطبية المتقدمة خلال الأربع عقود الماضية، إضافة إلى أنه أحد المراكز العالمية المعترف بها من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية للإنتاج والبحث والتطوير في المجالات النووية الطبية، وينتج التخصصي نحو 30 ألف جرعة من الصيدلانيات المشعة سنوياً تستفيد منها أقسام الطب النووي في مستشفيات المملكة لتشخيص وعلاج الكثير من الأورام السرطانية.
ويُعد هذا الإنجاز جزءاً من رؤية المستشفى الطموحة لتغطية احتياجات المملكة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من إنتاج الصيدلانيات المشعة، الأمر الذي يسهم في استمرارية الجودة العالية والموثوقة للرعاية الصحية، وتحقيق الاستدامة المالية من إنتاج المستحضرات.