الرأي , سواليف
المنتخب ليس الهلال والنصر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
لن أقول ” فجأة ” ، بل سأقول ، أنها نتيجة طبيعية لممارسات غير منطقية في عالم كرة القدم ، خاصة إذا تعلق الأمر بمنتخبنا الوطني وتاريخ كرتنا السعودية . هذه هي الإجابة على عنوان هذا المقال . فمع أن هذين الناديين قدما للكرة السعودية غالبية نجومها الذين شاركوا في تحقيق بطولاتنا الكروية الوطنية ، إلا أنه من المحزن أن نختزل كل قضايانا الكروية في هذين الناديين .
صراعهما في الملعب وتنافسهما داخله ، أمر مرغوب ومطلوب . فالتنافس هو الذي يخلق الإبداع ويحقق التطور . لكن هناك فئة أرادت سحب هذا التنافس من ساحته إلى أروقة اللجان ووسائل الإعلام . فأغلب ما نسمعه أو نشاهده في برامجنا الرياضية ، متعلق بأخبار وقضايا وتحديات بين الناديين .غالبيتها تحديات شعبوية خارج الملاعب وليس داخلها .
من الطبيعي أن ينعكس ذلك على الشارع الرياضي الذي يعج بمختلف الثقافات ، فمن أكادميين وكتاب ومثقفين ، إلى فئة غير متعلمة لا تستوعب ما يدور حولها غير المناكفات كفعل أو رد فعل . وفي ظل إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي ، أصبح للجهلاء نفس المساحة التي كان يملكها العقلاء والمثقفين . وبدلاً من أن تتولى ” بعض” البرامج الرياضية مهمة تصحيح المسار والترفع عن طرح القضايا الساذجة المؤججة للتعصب ، انحازت لما يريده الشارع ، مما زاد الطين بلة .
أثناء مباريات المنتخب ، وجد الناس أنفسهم بين معسكر هلالي يدافع عن نجوم الهلال ، في مقابل معسكر يقوده جمهور النصر ضدهم . هكذا بدأ الأمر وكأنه ” نزال ” بين ناديين ، لا مهمة وطنية تحتاج دعماً جماهيرياً يتعالى على تلك السخافات التي لم تتوقف حتى بعد خروجنا من المونديال .
لم يقتصر ذلك على المشجعين البسطاء ، بل تعداه لبعض الكتاب والمثقفين ، حيث لم تكن طروحاتهم مبنية على أسس فنية أو إدارية . ولو كانت كذلك لفرحنا كونهم يملكون من الحكمة والخبرة ما يمكنهم من المساهمة في تصحيح الأخطاء وتجاوز مرحلة الخروج ، بل كانت وللأسف الشديد لا تتعدى طروحات المشجعين .
الحقيقة التي يعرفها الجميع ، هي أن لكل رياضي ميول .. لكن حين يحضر المنتخب ، فلا بد من أن ينصهر ذلك الميول في بوتفة الوطن . فالمنتخب ليس الهلال والنصر فقط ، بل هو كل أندية الوطن كبيرها وصغيرها .
فلو سمحتم فكونا من مناكفات لا قيمة لها ، وركزوا على مناقشة ما حدث ، مناقشة العقلاء لا الجهلاء ، وعلى طاولة الوطن ” الخضراء ” . ولكم تحياتي
عزيزي لأستاذ أبو اريج
لا تعلم ماهوا مقدار سروري عندما شاهدة صورتك تزين هذا المقال فأنت كنت وما تزال صوت للاتزان في طرح الرائي عندما كنت معلق على مباريات المنتخب في الزمن الجميل وقت اول انتصارات إقليميه وعالميه على مستوى المنتخب ورئيس تحرير القسم الرياضي في جريدة اليوم عندما كان الميدان الرياضي وجبة دسمة لكل الرياضيين قبل عصر وسائل التواصل لاجتماعي والصحف الكترونيه ارجو منك مواصلة العطاء لعلك تسهم في انتصارات جديده لرياضة السعودية وثق ان لك محبين ينتظرون طرحك الممتع.