الرأي , سواليف
” ميسي ” خلع عنا غطاء الكراهية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بعد فوز منتخبنا الوطني على المنتخب الأرجنتيني، ضجت مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، ما بين ” صدمة ” كروية، وبين هبة عربية نحو الفرح الجماعي ، جعل من فوزنا السعودي كما لو كان فوزاً عربياً خالصا . مقاطع عفوية في مختلف المدن العربية، لم نشهد لها مثيل من قبل. وسألت نفسي، أين كانت تلك العواطف الجياشة قبل هذه المباراة !؟. وهل كل تلك المشاعر كانت وليدة اللحظة، أم أنها مشاعر صادقة، لكنها كالجمر المشتعل الذي يغطيه التراب !!.
أفهم أن البشر يفسرون الأمور كما يشاؤون. كل حسب قناعاته، وأفكاره وأجنداته، ونظرته تجاه الآخرين حباً أو كرها. لكني لا أفهم، لماذا يترك البعض كل تلك المقاطع الجميلة، التي وصلتنا من الجزائر وليبيا والعراق وسوريا ومصر ولبنان والسودان والمغرب، ويركزون على مقطع أو مقطعين، يظهر فيها أناس تمنوا خسارتنا، أو قللوا من مكانة نجومنا وكرتنا وبلدنا.
الرياضة مفتاح للفرح والمحبة. ولعل مناسباتها الجميلة فرصة لدغدغة المشاعر، التي نحتاجها، كي نهزم شيطان الفتنة بين شعوبنا. من يمد يده لنا، علينا ألا نخذله . ومن يقترب خطوة منا، فلنخطو نحوه ألف خطوة . فالفرح الذي شاهدناه منهم، كان فرحاً عفويا ، بلا حاجة يرجونها منا ، ولا مجاملة لنا ، فهم لا يعرفون لمن ستصل لهم تلك المقاطع .
لماذا لا نبني ” كشعوب عربية ” ، على هذه الفرص العفوية ، قاعدة متينة من المحبة والاحترام المتبادل . ولماذا لا نغلق أبواب الفتنة ، ونسكت أبواق الكراهية التي تضعفنا وتفرق بيننا !! .
أعلم بأن ما في القلوب ، أكبر من أن يلغيه مقال كهذا المقال ، لكن لدي قناعة وإيمان ، بأن إيقاد شمعة ، أفضل من لعن الظلام .
شكراً ” ميسي ” فدموعك أيقظت مشاعر العروبة التي كنا نعتقد أنها ماتت .
ولكم تحياتي
رائع رائع رائع جدا اخي ابوعلي ابواريج اختصرت كل ما يدور في خلد اغلب من رئيتهم وعاشرتهم…للسعوديه حب واحترام وتقدير كبير في في قلوب اغلب العرب بل اغلب مسلمي العالم….شكرا لك ابدعت كما هي عاداتك