تأسيس أول مكتب إقليمي لمؤسسة «ألِف» بالمملكة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عقد مجلس إدارة مؤسسة «ألف»، اجتماعه العاشر، في مقر وزارة الثقافة بالرياض، برئاسة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور توماس كابلان، وحضور نائب وزير الثقافة الأستاذ حامد بن محمد فايز، وأعضاء مجلس الإدارة، وذلك برعاية الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان وزير الثقافة، عضو مجلس إدارة مؤسسة التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع (ألـِـف).
ووافق المجلس، في الاجتماع على سلسلة من القرارات المهمة لتعزيز دور المؤسسة في حماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، من ضمنها الموافقة على افتتاح أول مكتب إقليمي للمؤسسة في مدينة الرياض في أوائل عام 2023م،الذي سيُساعدها في تعزيز الدعم لمشاريعها في الشرق الأوسط وتوسيع الشراكات في المنطقة، والإسهام بشكل أكبر في الحفاظ على التراث الثقافي المُعرَّض للخطر.
وستوفر المملكة كل الدعم اللازم لمساعدة المكتب الإقليمي الجديد على أداء الأدوار النبيلة للمؤسسة وتحقيق مستهدفاتها الإنسانية.
وتبنَّى المجلس في اجتماعه العاشر 16 مشروعاً جديداً بقيمة 8 ملايين دولار أمريكي؛ لحماية التراث أو إعادة تأهيله في البلدان التي تشهد نزاعات.
من جهته، قالَ صاحبُ السموِّ الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان : “إن مؤسسة ألِف تقوم بعمل قيِّم ومهم في الحفاظ على التراث الثقافي في مناطق النزاع وإعادة تأهيله. وتدعم المملكة المؤسسة في جهودها النبيلة من خلال تمويل إنشاء مكتبها الإقليمي في مدينة الرياض، التي تعدُّ إحدى أسرع المدن نمواً في العالم؛ مما سيمكن المؤسسة من تعزيز دورها على الصعيدين الدولي والإقليمي”.
من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة مؤسسة ألِف: “إنه في غضون أربع سنوات فقط، أثبتت ألِف نفسها كلاعب مركزي في العالم، ومن خلال إجراءات مجلس الإدارة اليوم، أثبتت المؤسسة مرة أخرى رشاقتها الفريدة من خلال الموافقة على 16 مشروعاً جديداً، بإجمالي حوالي 8 ملايين دولار أمريكي، معظمها تدابير طارئة لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، علاوة على ذلك ،فإن قرار إنشاء مكتب ألِف في الرياض سيعزِّز قدرة المؤسسة على الاستجابة وقدرتها على العمل كمشغل يلزم الأمر”.
وكانت مؤسسة ألِف قد عملت منذ تأسيسها على دعم أكثر من 180 مشروعاً للحفاظ على التراث في أكثر من 30 دولة حول العالم. وبموجب القرارات المعتمدة حديثاً، وسَّعت المؤسسة نطاق عملها في الوقت الذي تستمر فيه في تقديم المنح الضرورية للحفاظ على التراث الثقافي، لتصبح أيضاً جهة مشغلة إذا دعت الحاجة.
الجدير بالذكر أنه تم جمع أكثر من 90 مليون دولار من الدول والجهات المانحة خلال مؤتمر المانحين الثاني للمؤسسة، الذي أقيم في متحف اللوفر في العاصمة الفرنسية باريس، وتعدُّ المملكة العربية السعودية من أكبر المانحين بجانب فرنسا، حيث قدم كل واحد منهما مبلغ 30 مليون دولار للمؤسسة.