ريشي سوناك رئيساً لوزراء بريطانيا وحزب المحافظين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أصبح وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك رئيس وزراء بريطانيا الجديد، بعدما سحبت منافسته الوحيدة بيني موردونت ترشحها في السباق الداخلي للحزب على المنصب، كما أعلنت موردونت على “تويتر” الاثنين “24 أكتوبر 2022”.
وسيدخل ريشي سوناك، البالغ من العمر 42 عاماً التاريخ كأول شخص غير أبيض يدير حكومة المملكة المتحدة، وهذا الأخير حفيد مهاجرين من أصول هندية ومصرفي سابق ثري، سلك الطريق المعتاد للنخبة البريطانية.
ويأتي فوز النائب الذي أدى اليمين أمام البرلمان على البهاغافاد غيتا، وهو أحد النصوص الأساسية للهندوس، في الوقت الذي يحيي فيه الهندوس عيد الدويلي.
وقال المسؤول عن تنظيم الاقتراع غراهام برايدي “يمكنني أن أؤكد أنّنا تلقّينا ترشيحاً واحداً صالحاً فقط”، مضيفاً “هكذا انتُخب ريشي سوناك زعيماً لحزب المحافظين”.
وبما أنّ حزب المحافظين يملك الغالبية في مجلس العموم، يصبح سوناك رئيساً للحكومة، في مواجهة أزمة اجتماعية عميقة وفي ظلّ محاولة توحيد الأغلبية التي يعتبرها البعض غير قابلة للإدارة بعد 12 عاماً على وجودها في السلطة.
وبعد عطلة نهاية أسبوع شهدت مداولات مكثفة، أعلن سوناك ترشيحه الأحد قائلاً “أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا”، ولتمييز نفسه عن بوريس جونسون، وعد بـ”النزاهة والاحتراف والمسؤولية”.
وبمجرد تسليم استقالة ليز تراس رسمياً إلى الملك تشارلز الثالث، سيكلّف الملك، ريشي سوناك بتشكيل حكومة جديدة، في إطار جدول زمني يجب توضيحه قريباً.
وستكون هذه المرة الأولى التي يقوم فيها الملك الجديد بتكليف رئيس حكومة، بعدما كان قد اعتلى العرش في الثامن من أيلول/سبتمبر بعد وفاة والدته إليزابيث الثانية.
وبذلك، يصبح سوناك خامس رئيس للحكومة منذ إجراء الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في العام 2016، والذي فتح الباب أمام فصل طويل من الاضطرابات الاقتصادية والسياسية غير المسبوقة في المملكة المتحدة.
وكان سوناك قد خسر السباق إلى داونينغ ستريت هذا الصيف، والذي فازت فيه ليز تراس، إلّا أنّ هذه الأخيرة أعلنت استقالتها بعد 44 يوماً فقط على تسلّمها منصبها كرئيسة للحكومة، على أثر تأزّم الوضع في البلاد بسبب خططها الاقتصادية.