معهد مسك للفنون يفتتح معرض أحاديث الحنين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
إفتتح معهد مسك للفنون التابع لمؤسسة محمد بن سلمان «مسك»، الأحد «الثاني من أكتوبر 2022»، معرض «أحاديث الحنين»، من إعداد القيّم الفني العالمي مارني بيني والقيّم الفني المساعد من المعهد علياء أحمد آل سعود، كإحدى خطى تعزيز دور المعهد للمساهمة في نمو القطاع الإبداعي وفتح آفاق واسعة أمام الفنانين لإثراء المشهد الفني المحلي، وتهيئة مساحة للنقاش والتواصل مع الفنانين العالميين بهدف الارتقاء بالمفاهيم الفنية المحلية.
ويُقام المعرض في صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بالرياض خلال الفترة من 2 أكتوبر 2022 و15 يناير 2023، وتفتح أبواب المعرض للزوار يومياً باستثناء يوم الجمعة من الساعة 4:00 إلى 10:00 مساءً.
ويجمع المعرض الذي يستمر حتى «15يناير»، أعمالاً مختلفة لاثني عشر فناناً سعودياً وعالمياً، ويقدّم تأملات لمفاهيم الزمن والذاكرة مسلّطاً الضوء عليها عبر عدسة التقنيات الحديثة الناشئة. وتستكشف هذه الأعمال الفنية وتنقد وتطمس الحدود بين فلسفات الذاكرة والسياقات المتداخلة للحاضر والمستقبل. ومع مساعدة من التكنولوجيا، يهدف معرض “أحاديث الحنين” إلى خلق مشاهد صوتية رقمية غامرة، ويدعو زواره إلى استكشاف إمكانيات جديدة وأحاديث بديلة للمستقبل.
وقالت مارني بيني، القيّم الفني للمعرض: “يسلّط معرض “أحاديث الحنين” الضوء على عالم جديد، غير المعروف للكثيرين، وذلك بسبب تواصل التكنولوجيا لانتشارها وزيادة أهمية دورها في حياتنا، لا سيما تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة. اذ يبحث المعرض على كيفية استخدام الفنانين للتكنولوجيا بالنظر إليها عبر عدسة الممارسات الإبداعية المختلفة. وبما أن الهدف من تقنية الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة هو أن تكون بمثابة محرك للبحث في كبرى الأسئلة التي ليس لها إجابات سهلة ومباشرة، فإن هذه التقنيات مذهلة فعلاً بقدرتها على لعب دور وسيط مشترك يترك أثراً في حياة الجميع”.
وأضافت بيني: “يمثل معرض “أحاديث الحنين” مشوعاً تعاونياً رائعاً يفتح المجال أمام إطلاق حوار شامل بين سرود ووجهات نظر مختلفة عن الحنين، والأهم من ذلك عن مستقبلنا وذلك بمشاركة فنانين موهوبين وشغوفين من مختلف الخبرات والثقافات، إضافة إلى التزام فريق معهد مسك للفنون والدعم الدائم لهم”.
إلى ذلك، قالت علياء أحمد آل سعود، القيّم الفني المساعد للمعرض: “يعدّ معرض “أحاديث الحنين” تأملاً وحواراً في الوقت نفسه عن مكاننا ومكانتنا، نحن البشر، ضمن علاقتنا اللانهائية والمتداخلة مع الزمن والتكنولوجيا. ولا يوفر المعرض لزواره إجابات حاسمة، بل يقدّم لهم أسئلة للتفكّر من الممكن، ولو بدرجة بسيطة، أن تشكّل بالنسبة إليهم وجهات نظر جديدة”.
وأضافت: “قدّم الفنانون المختارون جهوداً تفوق التوقعات في عرض مجموعة كبيرة من الاستكشافات باستخدام تقنيات مبتكرة وتطبيقات علمية ووسائط جديدة. ولا يقف الفنانون عند توفير تجارب أخّاذة وغامرة، بل يقدّمون أيضاً تأويلات متنوعة للحنين مستمدّة من بحوثهم المكثفة وطموحهم الفني، وبالطبع من المحادثات التي أجريناها خلال العام الماضي”.
وسيكون المعرض مصحوباً بجلسات نقاش وورش عمل وفرص للاستماع إلى الفنانين المشاركين والتفاعل معهم، بما ينسجم مع رسالة المعهد. وسيلقي الضوء على الأعمال الفنية لكل من: عبير سلطان (مواليد 1999، السعودية)، أسماء بلحمر (مواليد 1988، الإمارات)، أيمن زيداني (مواليد 1984، السعودية)، بين كولين ويليامز (مواليد 1988، المملكة المتحدة)، دانية الصالح (مواليد 1970، السعودية)، فيوز* (استوديو جماعي مقره إيطاليا)، كاتي باترسون (مواليد 1981، إسكتلندا)، لاب 212 (استوديو فن جماعي مقره فرنسا)، لوران جراسو (مواليد 1972، فرنسا)، مهند شونو (مواليد 1977، السعودية)، سلطان بن فهد (مواليد 1971، السعودية)، زيمون (مواليد 1977، سويسرا).
ويُعتبر معهد مسك للفنون، منظمة غير ربحية تؤمن بأن رسالتها تكمن في دعم المجتمع الإبداعي المحلي والإقليمي وتقويته، وتعزيز الفن والثقافة، وتقديرهما.
ويلتزم المعهد بإتاحة الفن للجميع، ويعمل على تشجيع الفنانين الصاعدين على إطلاق إبداعاتهم ضمن شبكة من الدعم والخبرات والتعليم المتواصل لتحفيز الإمكانات الفنية المختلفة والنهوض بمستوى البنية التحتية الفنية للمملكة.
ويوفر المعهد، معارض ومنشورات وفرصاً للتطور الإبداعي وبرنامج إقامات فنية، وبرنامج المنح الأكبر من نوعه في المنطقة «منحة مسك للفنون».