تشكيل الحكومة البريطانية برئاسة ليز تراس
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أعلنت ليز ترأس، الثلاثاء “السادس من سبتمبر 2022″، عن تفاصيل تشكيلة الحكومة البريطانية الجديدة وذلك في مؤتمر صحفي عقدته في العاصمة البريطانية لندن إثر فوزها برئاسة حزب المحافظين خلفا لبوريس جونسون.
وحسب الإعلان، تم تعيين جيمس كليفرلي وزيرا للخارجية، خلفا لتراس. وكان قد شغل منصب وزير التعليم في حكومة جونسون، كما عين كواسي كوارتنغ، وزيرا للمالية، بعد أن كان يشغل وزيرا للأعمال في حكومة جونسون.
وعينت تيريز كوفي، في منصب وزيرة الدولة لشؤون الرعاية الصحية والاجتماعية، كما ستشغل منصب نائبة رئيس الوزراء. وكانت تشغل منصب وزيرة العمل والمعاشات التقاعدية في حكومة جونسون.
هذا وتم اختيار سويلا برافرمان لتولي منصب وزيرة الداخلية، خلفا لبريتي باتيل. وشغلت برافرمان منصب المدعي العام في حكومة جونسون وكانت أول شخص يعلن عزمه الترشح لرئاسة حزب المحافظين في وقت سابق من هذا العام.
واختيرت ويندي مورتون لتولي منصب مسؤولة الانضباط في حزب المحافظين، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب.
أما وزير الدفاع بن والاس فبقي في منصبه الذي تسلمه في يوليو 2019، واختير براندون لويس لتولي وزارة العدل خلفا لدومنيك راب.
وتم تعيين ناظم الزهاوي وزيرا للعلاقات الحكومية الدولية ووزيرا للمساواة، ومستشارا لدوقية لانكستر.
وعينت بيني موردونت، زعيمة جديدة لمجلس العموم، وستكون مسؤولة عن تنفيذ البرنامج التشريعي للحكومة. أما لورد ترو، فاختير كزعيم لمجلس اللوردات، وهو دور وزاري مسؤول عن الحصول على الأعمال الحكومية من خلال مجلس الشيوخ.
وعين جيك بيري وزيرا بدون حقيبة، وأعيد تعيين ألوك شارما وزيرا للمناخ.
ولأول مرة في تاريخ الحكومة البريطانية، لم يتم تعيين رجل أبيض اللون في هذه الوزارات (رئاسة الوزراء، وزارة المالية، وزارة الداخلية، وزارة الخارجية).
وتولت ليز تراس رئاسة الحكومة البريطانية، “الثلاثاء”، لتواجه سلسلة من أصعب التحديات التي يتصدى لها رئيس وزراء جديد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وفي مقدمتها ارتفاع أسعار الطاقة وكساد يلوح في الأفق وصراع بين العمال وأرباب العمل.
وتوجهت تراس، وهي رابع زعيم لحزب المحافظين يشغل منصب رئيس الوزراء خلال ست سنوات، بطريق الجو إلى منزل الأسرة المالكة في اسكتلندا لتطلب منها الملكة إليزابيث تشكيل الحكومة. وتتولى تراس هذا المنصب خلفا لبوريس جونسون الذي اضطر للاستقالة بعد ثلاث سنوات صاخبة قضاها في المنصب.
وذكر قصر بكنجهام في بيان أن الملكة “استقبلت اليوم عضو البرلمان تراس وطلبت منها تشكيل حكومة جديدة. وقبلت السيدة تراس عرض صاحبة الجلالة…”.
وفي وقت لاحق ستوجه تراس، وزيرة الخارجية السابقة التي تبلغ من العمر 47 عاما، كلمة إلى الشعب من مقر رئيس الوزراء في داونينج ستريت قبل تعيين حكومتها. وحث جونسون البلاد وحزبه على توحيد صفوفه وراء رئيسة الوزراء الجديدة.
وترث تراس اقتصادا يواجه أزمة مع معدل تضخم مرتفع وتصاعد تكاليف الطاقة وتحذير بنك إنجلترا من كساد طويل مع نهاية العام الجاري. وبالفعل بدأ العمال في أنحاء البلاد إضرابا عن العمل.
وتسببت خطة تراس لإحياء الاقتصاد من خلال تخفيضات ضريبية مع احتمال تخصيص نحو 100 مليار جنيه إسترليني للحد من تكاليف الطاقة في انزعاج الأسواق المالية بشدة، مما دفع المستثمرين إلى التخلص من الجنيه الإسترليني والسندات الحكومية.
واستلمت تراس مسؤولية قيادة بريطانيا وهي تحوز تأييدا سياسيا أضعف من ذلك الذي تمتع به العديد من أسلافها.
وشغلت تراس مناصب رئيسية في الحكومة على مدى ثماني سنوات، لكنها هزمت منافسها ريشي سوناك على منصب زعيم الحزب في تصويت لأعضاء الحزب بهامش فوز أقل مما كان متوقعا، كما أنها لم تكن في البداية الخيار الأول للمشرعين أعضاء الحزب.
وفي كلمة إلى الصحفيين والسياسيين الذين تجمعوا في داونينج ستريت في وقت سابق “الثلاثاء”، قال جونسون، الذي حاول البقاء في المنصب في يوليو تموز على الرغم من الاستقالة الجماعية للوزراء إن البلاد لا بد أن تتحد خلف تراس.
وقال في خطاب الوداع “ما أقوله لزملائي المحافظين، حان الوقت لإنهاء المشاحنات السياسية… حان الوقت لنا جميعا للوقوف وراء ليز تراس وفريقها وبرنامجها”.
وبعد أن ألقى الكلمة خارج داوننج ستريت، غادر جونسون لندن متجها إلى اسكتلندا حيث قدم استقالته للملكة إليزابيث (96 عاما) قبل أن تتبعه تراس إلى قلعة بالمورال.
واستغل جونسون خطاب رحيله للتفاخر بنجاحاته، بما في ذلك إطلاق برنامج للتطعيم المبكر خلال الجائحة ودعمه لأوكرانيا منذ بداية معركتها ضد روسيا.
وأضاف إلى ما وصفه بقائمة إنجازاته الرئيسية الخروج من الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن استطلاعات الرأي تبين الآن أن أغلبية البريطانيين ترى أن الخروج من التكتل كان خطأ.