الرياض.. إطلاق شراكة لدعم أكثر من 100 شركة تقنية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
شهدت العاصمة السعودية الرياض مساء الأربعاء «17 أغسطس 2022»، إطلاق شراكة إستراتيجية مع (Google for Startups) لدعم وتمكين أكثر من 100 شركة تقنية ناشئة حول العالم بشكل سنوي، وذلك بالتعاون مع (الكراج Disrupt) التي تُعدُّ الوجهة التقنية الرائدة في المملكة، حيث ستكفل هذه الشراكة انضمام “الكراج” وشركاته الناشئة إلى شبكة من أفضل برامج مسرعات الأعمال في أمريكا اللاتينية، أفريقيا، أوروبا، وآسيا.
وتهدف الشراكة مع (Google for Startups) التي أعلن عنها ضمن النسخة الرابعة من فعالية الكراج التي أُقيمت في الرياض اليوم بحضور أكثر من 300 مهتم بقطاع ريادة الأعمال، إلى تنفيذ 4 مسرعات أعمال سنويًا لتمكين 100 شركة ناشئة تقنية ورقمية واستقطابهم لفتح مقارهم الرئيسية في المملكة؛ الأمر الذي يأتي وفقًا لمُستهدفات رؤية المملكة 2030 لتنمية الاقتصاد الرقمي؛كما تأتي هذه الشراكة لتعزيز دور “الكراج” الذي بدأه في تطوير وتمكين رواد الأعمال والشركات الناشئة في القطاعات التقنية والرقمية منذ إطلاقه في مؤتمر (LEAP2022) في فبراير الماضي.
وأكد وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله بن عامر السواحة أن هذه الشراكة معGoogle for Startups هي تأكيد إضافي على مكانة المملكة كمركز إقليمي للتقنية والابتكار، كونها السوق الأضخم للتقنية في المنطقة بحجم تجاوز 40 مليار دولار، ومركز محوري لجذب المواهب والابتكار الرقمي، حيث ستعزِّز هذه الشراكة بين الكراج و(Google for Startups) من جهود المملكة لتمكين رواد ورائدات الأعمال لمواصلة الريادة الإقليمية من خلال حلول وتطبيقات رقمية مبتكرة.
ويُعدُّ مشروع “الكراج” ثمرة تعاون بين كل من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، ويعمل كنموذج عمل يجمع بين حاضنات ومسرعات الأعمال وكل ما تحتاجه الشركات التقنية للنجاح والنمو، حيث يتضمن ثلاثة عناصر رئيسية، هي: (الكراج Disrupt) التي تُعدُّ فعالية شهرية تجمع الشركات التقنية الناشئة بالمستثمرين وبحضور القطاعات الحكومية والخاصة، و(الكراج Plus) التي تُعدُّ مُسرعة أعمال عالمية، ومقر “الكراج” الذي يوفِّر لرواد ورائدات الأعمال جميع الأدوات اللازمة لنجاح مشاريعهم.
وتُركز الشراكة بين “الكراج” و(Google for Startups) على برنامج مسرعة الأعمال الخاصة بالكراج والمعروفة باسم (الكراج Plus)، حيث يطمح فريق عمل “الكراج” من خلال هذه الشراكة إلى بناء برنامج مسرعة يُنافس برامج المسرعات العالمية، وهو الأمر الذي توفِّره (Google for Startups) من خلال تزويدها فريق عمل الكراج بقاعدة ضخمة من العلوم والمعارف وأفضل الممارسات التي توصلت إليها من خلال برامجها السابقة وتعاونها مع أفضل برامج مسرعات الأعمال حول العالم.
من جهته عبَّرَ معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور منير الدسوقي عن سعادته بهذه الشراكة، وقال :”منذ إعلاننا عن الكراج ونحن نسعى لتقديم الأفضل لمجتمع رواد الأعمال، وتُمثل شراكتنا مع (Google for Startups) الخطوة الأمثل لتحقيق ذلك لما يضمنه لشركاتنا الناشئة من إمكانية الوصول إلى مدربين ومرشدين رائدين في مجالاتهم على المستوى العالمي، إضافة إلى تعزيز تطورهم عبر خدمات Google المساندة، ونتطلع إلى نتاج هذه الشراكة وتخريج الدفعة الأولى من هذه الشراكة”.
من جانبه، أفاد رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز فيصل الخميسي، أن هذه الشراكة تأتي امتداداً للرؤية التي وضعناها عند تأسيس الكراج، والدور الذي يمثله في دعم رواد الأعمال في القطاعات الرقمية والتقنية لتحقيق رؤية المملكة بأن تصبح الرياض هي المركز التقني الإقليمي للشرق الأوسط.
وأبدى المسؤول الإقليمي لعلاقات المطوّرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Google سليم عبيد سعادته بالتعاون مع الكراج للإسهام في دعم الشركات المحلية الناشئة في المملكة وتمكينها من التطور على المستوى المحلّي والإقليمي، مضيفاً بأننا نطمح من خلال برنامج Google for Startups لتشجيع مجتمعات الشركات الناشئة حول العالم للاستفادة من خبرات بعضهم البعض وتبادل المعارف والموارد لتحقيق النمو”.
يُشار إلى أن “الكراج” نجح من خلال فعالياته Disrupt الثلاثة الماضية في عرض أكثر من 40 شركةً ناشئة على ما يقارب 800 مستثمر وضيف، نتج عنها أكثر من 45 اجتماعًا استثماريًّا، وخمس اتفاقيات.
ويهدف مشروع ” الكراج” إلى تحقيق النمو والاستدامة للشركات الريادية ومساعدتها في تحويل أفكارها الابتكارية إلى منتجات وخدمات ذات قيمة سوقية، وتطوير الآليات والمنهجيات التي تربط الشركات بالجهات الداعمة، إضافة إلى تسهيل الوصول إلى مختبرات وقدرات مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية لتقديم جميع الخدمات والدعم لرواد الأعمال في المشاريع التقنية.