ترحيب واسع بإعلان الأمم المتحدة تمديد الهدنة باليمن
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أعلن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ، أنَّ الطرفين في اليمن اتَّفَقَا على تمديد الهدنة بالشروط ذاتها لمدة شهرين إضافيين اعتباراً من «الثاني من أغسطس إلى الثاني من أكتوبر 2022».
وأشار غروندبرغ في بيان صحفي، إلى أن هذا التمديد للهدنة يتضمن التزاماً من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن، معرباً عن امتنانه على موافقتها على هذا التمديد للهدنة وعلى استمرار انخراطها البنَّاء مع مكتبه في تنفيذ الهدنة والسعي نحو توسيعها.
وقال: توطيداً للفرصة التي تقدمها الهدنة نحو سلام مستدام، سوف أكثِّف جهودي أيضاً مع الطرفين للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى اتفاق هدنة موسَّع، هذا وقد شَارَكتُ مع الطرفين مقترحاً عن اتفاق هدنة موسَّع وتلقيت تعليقات جوهرية من الجانبين حول هذا المقترح.
وأكد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن غروندبرغ، أن مقترح الهدنة الموسّع هذا سوف يوفّر الفرصة للتفاوض على وقف إطلاق نار شامل وعلى القضايا الانسانيه والاقتصاديه وللتحضير لاستئناف العملية السياسية بقيادة اليمنيين تحت رعايه الأمم المتحدة للوصول إلى سلام مستدام وعادل.
وأعرب عن امتنانه للدعم المتضافر الذي يقدمه المجتمع الدولي، وبالأخص دعم المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمَان، وأعضاء مجلس الأمن الدولي.
في السياق، رحبت الحكومة اليمنية، بإعلان المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ تمديد الهدنة لشهرين إضافيين وفق البنود السابقة حتى الثاني من أكتوبر 2022م، الذي جاء بعد التشاور مع الحكومة وموافقتها.
وقالتْ وكالةُ الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ): إنَّ الحكومةَ اليمنيةَ تذكِّرُ بأنَّ الهدفَ الرئيسي للهدنة هو إيقاف نزيف الدم اليمني بسبب الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإرهابية، وتسهيل حرية حركة المدنيين وحركة السلع والخدمات الإنسانية والتجارية في كل أرجاء اليمن، وهو ما تحققَ فيما يتصلُ بتسهيل السفر عبر مطار صنعاء ودخول المشتقات النفطية عبر موانئ الحديدة، إلا أنَّ الحصارَ لا يزال مفروضاً على مدينة تعز.
وشَدَّدَتِ الحكومةُ اليمنيةُ على ضرورة التطبيق الكامل لبنود الهدنة، وإيقاف كل الخروقات الحوثية، وإنجاز ما لم يتم إنجازه خلال المدة الماضية، والشروع الفوري في فك الحصار الهمجي عن مدينة تعز، وضمان توظيف عوائد موانئ الحديدة لدفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية والمتقاعدين في المناطق التي لا تزال خاضعة تحت سيطرة ميليشيا الحوثي.
وأكدَتْ في هذا الصدد دعمَها الجادَ لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص على طريق تحقيق السلام الشامل والعادل وفقاً للمرجعيات الثلاث المتفق عليها،وفي المقدمة القرار الدولي 2216.
بدورها، رحبت المملكة المتحدة، بقرار التمديد، وقالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، في تصريحٍ، إن المملكة المتحدة ترحب بتمديد الهدنة في اليمن، مضيفةً أن هذا القرار يعد إنجازًا كبيرًا وخطوة أخرى تجاه إحلال سلام دائم في اليمن.