مستشفى سليمان الحبيب بالسويدي ينقذ حياة طفل غَرِقَ بمسبح منزلي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أنقذ فريق طبي بطوارئ مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، حياة طفل (6 أعوام) تَعرض للغرق في مسبح منزلي لنحو “5” دقائق، ورغم محاولات إنعاشه في موقع الحادثة ومركز طبي أولى قريب من المنزل؛ إلا أن تبعات الاختناق المائي تواصلت، حيث عانى من تشنجات متكررة وحالة صحية عامة سيئة.
وقال رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى الدكتور أحمد العزة، إن والد الطفل وجده غارقًا على وجهه في المسبح، فسارع إلى إخراجه وإجراء الإسعافات الأولية له، ثم تم نقله إلى مركز صحي أوليّ تعذر عليه التعامل مع الحالة لصعوبتها، فتم نقله عبر فريق الهلال الأحمر إلى مركز الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي، واستقبله الفريق الطبي المشكّل مسبقًا من استشاري طوارئ الأطفال والجهاز التنفسي والطاقم التمريضي، ووصل الطفل وهو في ذات الحالة الصحية المعقدة التي لازمته منذ إخراجه من المسبح، إذ كان يعاني من نزف من الفم وضيق حاد في التنفس ونقص في أكسجين بالدماغ، بالإضافة إلى التشنجات، فتم التعامل مع الحالة بمهنية عالية؛ حيث تم تأمين مجرى التنفس، وبموازاة ذلك تم التعامل مع التشنجات ببعض العلاجات التي أعطيت للطفل عبر القسطرة الوريدية؛ لكن معاناته مع ضيق التنفس الحاد تواصلت، فوضع على جهاز التنفس الاصطناعي، ومن ثم تفريغ المعدة من الدم والسوائل، عبر أنبوب تم تركيبه خصيصًا لذلك.
وأضاف أن حالة الطفل -ولله الحمد- شهدت استقرارًا ملحوظًا، مع تكثيف العلاجات بالمحاليل الوردية والمضادات الحيوية وأدوية التشنجات، وتخلص من التنفس الاصطناعي تدريجيًّا، واستعاد وعيه بالكامل.. وتوقف النزف وغيره من الأعراض التي كان يعاني منها، وبعد الاطمئنان على وضعه الصحي خلال “24” ساعة أخرى من التنويم؛ خرج معافى إلى منزله مشيًا على قدميه.
وقال الدكتور العزة، إن حالات غرق الأطفال في المسابح تتزايد مع حلول فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة؛ مضيفًا أن غياب الرقابة واحتياطات السلامة في المنازل، أو الاستراحات التي بها مسابح، تمثل خطرًا محدقًا بالأطفال، وتتسبب في الكثير من المآسي، ودعا الأسر إلى اليقظة وعدم ترك الأطفال دون رقابة قرب المسابح.
ويتسم مركز الطوارئ في مستشفى د.سليمان الحبيب بالسويدي، بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة من مختلف الأعمار وعلى مدار الساعة. حيث يعمل هذا المركز بالنظام الرقمي الكامل بما يضمن توفير الوقت وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية بإيقاع أسرع، من خلال مجموعة من أفضل الكفاءات الطبية العالمية في طب الطوارئ والذين لديهم خبرة طويلة في التعامل مع كل الحالات الإسعافية.