أكدت دراسات طبية، أُجريت أخيراً أن الأكل يلعب دوراً كبيراً في الصحة الاجتماعية والنفسية وعلى المستوى الاجتماعي أيضاً. وبيّنت أن هناك علاقة أساسية بين الصحة النفسية والغذاء، إذ إنهما مرتبطان ببعضهما البعض لناحية معالجة المشاكل النفسية وتأثير التغييرات الصعبة في نمط الحياة.
ونشر موقع Healthline، المعني بالصحة دراسة جديدة، تؤكد أن سبب تأثير الغذاء في الصحة النفسية يعود إلى أن الجهاز الهضمي يرتبط إلى حد كبير بالدماغ وفيه ملايين الجراثيم التي لها وظائف عدة في الجسم، ومنها نقل رسائل كيماوية إلى الدماغ لضبط معدلات النوم والألم والشهية والمشاعر والمزاج.
وظهر للباحثين أن النظام الغذائي الغني بالفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة والبقوليات والقليل من اللحوم الحمراء والمصنّعة يساعد على الحد من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب بنسبة 10 في المئة.
ولفت القائمون على الدراسة الى أن النظام الغذائي المتوسطي يرتكز على الفاكهة، الخضروات، السمك، المكسّرات، البقوليات، والحليب ومشتقاته.
وفي المقابل، يدعو النظام المتوسطي إلى الحد من تناول المقليات والمخبوزات، اللحوم المصنّعة والمشروبات الغنية بالسكر وذلك لتحسين المزاج والحالة النفسية.
ولاحظ الباحثون وجود مجموعة من الأطعمة التي تعمل كالدواء في عملية تحسين المزاج، شرط التركيز على نظام غذائي متوازن يحتوي على عدد كبير من المكوّنات الغذائية. فقد تبين لهم أن الأطعمة الغنية بالأحماض الدهنية مثل الأوميغا 3 لها تأثير مفيد في النفسية، إضافة الى أن كل الأطعمة الغنية بالفولات وأهم مصادره الأرز والسبانخ والهليون، تريح الأعصاب وتحدّ من التوتر.
كما أن الأطعمة الغنية بالحديد وأهم مصادره الكبد والسبانخ والشوكولاتة الداكنة والعدس والتوفو مفيدة لعلاج المشاكل اليومية والتوترات.