بايدن في الشرق الأوسط
وصل الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، الأربعاء «13 يوليو 2022»، في مستهل جولته الشرق أوسطية الأولى منذ انتخابه رئيسا. للبلاد.
وحطت طائرة الرئاسة الأمريكية في مطار بن غوريون في تل أبيب في إسرائيل في أولى محطات الرحلة التي ستشمل الضفة الغربية والسعودية.
ومن المقرر أن يوقِع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد «إعلان القدس»، القاضي بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
ومن المقرر أن يزور بايدن أيضا الأراضي الفلسطينية ويلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على أن يتوجه بعد ذلك للسعودية، حيث سيجتمع مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والعراق والأردن.
وذكر مسؤولون أميركيون أن زيارة بايدن -وهي الأولى للمنطقة منذ توليه الرئاسة- تركز على دمج إسرائيل بالكامل في المنطقة في إطار تحالفات إقليمية تسعى واشنطن لتشكيلها، ومواجهة ما يسمونه الخطر الإيراني.
ويأتي ذلك بينما تحدثت إسرائيل رسميا عن تأسيس تحالف للدفاع الجوي المشترك في الشرق الأوسط لمواجهة ما تصفه بالتهديدات الإيرانية.
وقبل أيام، كشف الرئيس الأميركي في مقال بصحيفة “واشنطن بوست” (Washington Post) عن أهداف زياته للشرق الأوسط، وتعهد بمواصلة الضغط على إيران حتى تعود للاتفاق النووي لعام 2015، قائلا إن جولته ستبدأ فصلا جديدا وواعدا للدور الأميركي في المنطقة.
وسبق أن أعلن البيت الأبيض أن بايدن سيجري أول زيارة له إلى الشرق الأوسط في الفترة بين 13 و16 يوليو/تموز الجاري، تشمل إسرائيل والضفة الغربية قبل أن يقلع مباشرة من تل أبيب إلى السعودية.
كما سيحضر الرئيس الأميركي بمدينة جدة السعودية في اليوم الأخير من زيارته قمة تضم قادة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.
وقبيل وصول بايدن، إلى مطار بن غوريون في تل أبيب، أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد خلال زيارته لإسرائيل اليوم بيانا مشتركا يعرف باسم “إعلان القدس”.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن البيان الذي سيوقع «الأربعاء»، سيؤكد التزام واشنطن بعدم السماح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وأضافت أن إعلان القدس سيعبر عن الالتزام الأميركي بأمن إسرائيل، معتبرة أن هذا البيان رسالة موحدة ضد إيران.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن البيان سيجدد التأكيد على التزام واشنطن بأمن إسرائيل وتفوقها، إضافة إلى تعزيز قوتها وقدراتها للدفاع عن نفسها بنفسها في وجه أي تهديد، كما قال المسؤول الإسرائيلي إن الإعلان سيكون قويا وحازما ولا مثيل له، وفق تعبيره.
وقبيل وصول بايدن، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد، تعليماته بتأجيل التصديق على مخطط لبناء ألفي وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة.
من جانبه، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، ما سماها تسهيلات للفلسطينيين، تتمثل في الموافقة على التصديق على 5500 طلبِ “لمّ شمل” جديد، إضافة إلى توسيع الخرائط الهيكلية للبناء في 6 تجمعات فلسطينية في الضفة الغربية وحول القدس المحتلة، كما تقرر إعادة فتح معبر سالم شمالي الضفة الغربية أمام الفلسطينيين من داخل الخط الأخضر.
ويشارك نحو 16 ألفا من أفراد الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود والقوات الخاصة في عملية تأمين زيارة بايدن إلى إسرائيل التي تبدأ «الأربعاء».