سليمان الحبيب ينجح في زراعة كف يد مبتور في عملية معقدة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تَمكّن فريق الجراحة التجميلية بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالتخصصي، من إجراء واحدة من أكثر العمليات تعقيدًا في العالم، لزراعة يدٍ مبتورة بقطع كامل لشاب في العقد الثاني من عمره؛ حيث تَعرض للإصابة أثناء محاولته تغيير عجلة السيارة، فاختل توازن الرافعة وسقطت مباشرة على يده؛ الأمر الذي تسبب في حدوث بتر كف اليد، ونزف شديد، والشعور بآلام حادة.
وقال رئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض وصل قسم الطوارئ بالمستشفى بعد ساعتين من الإصابة؛ حيث تم إخضاعه على الفور للإسعافات الأولية وإعطاؤه المسكنات والأدوية اللازمة، بالإضافة إلى إجراء عدد من الفحوصات المخبرية والأشعة الرقمية (X-RAYS)، وقد أظهرت الفحوصات السريرية والنتائج وجود بتر كامل، وتهشم شديد في عظام اليد ومفصل الرسغ، وكذلك حدوث تلوث للجرح وتلف كامل للأوعية الدموية والأعصاب والأوتار.
وعليه قام الفريق الطبي بدراسة الحالة جيدًا، تمهيدًا لإجراء عملية زراعة كف اليد وإعادتها لوضعها الطبيعي؛ وذلك بعد أن تم تجهيز غرفة العمليات مباشرة بالمجهر الإلكتروني المتطور والأدوات المساعدة لمثل هذه الحالات، ومن ثم تحويل المريض مباشرة لغرفة العمليات.
وذكر رئيس الفريق الطبي، أن العملية استغرقت 5 ساعات متواصلة، تم في المرحلة الأولى تنظيف العظم كاملًا وإزالة الأجزاء المتهشمة، وكذلك تم إجراء تثبيت لعظم الذراع باستخدام الصفائح المعدنية، تلاها إعادة الأوعية الدموية والأوتار بين الجزء المبتور وباقي الذراع، ومن ثم إصلاح الأعصاب مع تغطية العظم وبقية أنسجة اليد.
وقال إن العملية الجراحية تمت بنجاح تام ولله الحمد، وقد تم بعدها نقل المريض إلى غرفة العناية المركزة وهو بصحة جيدة، بعد أن تمت مراقبة التروية الدموية لليد على مدار الساعة، وخرج من المستشفى بعد يومين وهو بصحة جيدة ودون أية مضاعفات.
وأكد رئيس الفريق الطبي المعالج، أن صعوبة مثل هذه الجراحات، تكمن في صِغَر حجم الأوعية الدموية التي يصل حجمها إلى أقل من “مليمتر” واحد، والبحث عنها بالمجهر الإلكتروني؛ وذلك لإعادة التروية الدموية للجزء المبتور؛ الأمر الذي يحتاج لدرجة كبيرة من الجهد والدقة المتناهية في إجراء العملية.