الرأي , سواليف
مطار الملك فهد
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
سعدت جداً بحصول مطار الملك فهد بالدمام على جائزة أفضل مطار إقليمي على مستوى الشرق الأوسط ، حسب تقييم “سكاي تركس” . فهذا الإنجاز يسجل للوطن ، ويضاف للسجل الذهبي لإنجازاته ضمن رؤية المملكة 2030 .
أميل للتفاؤل وأتمسك به. وأتفهم موقف من يعتقد بأن الجائزة في غير مكانها . سواء كان ذلك نتيجة الإحباط من عدم وجود رحلات دولية ، أو لنقص في بعض الخدمات الهامة . أتفائل من باب أن منح جائزة دولية للمطار ، قد يكون له انعكاسات إيجابية ، تشجع مصلحة الطيران المدني والخطوط السعودية ، لتغيير الصورة الذهنية السلبية عن هذا المطار .
شركة مطارات الدمام قامت بجهود كبيرة لتحسين خدماته ، وتحديث السوق الحرة والاستغلال الأمثل لمساحات صالات الركاب والترانزيت ، لكنها لا تملك القدرة على تسيير رحلات دولية دون دعم وإرادة من هاتين الجهتين .
في نقاش دار بيني وبين صديق حول عدم اقتناع مصلحة الطيران المدني والخطوط السعودية بوجود العدد الكافي من الركاب لتسيير رحلات دولية . قلت له : إنه سبق لجريدة اليوم أن نشرت تقريراً عن مواقف مطار البحرين . وهو تقرير لا يزال منشوراً على “قوقل” تحت عنوان ( السيارات السعودية تملأ ساحات مواقف مطار البحرين ) ، ليتأكد بأن ما يردده البعض حول عدم وجود عدد كاف من الركاب ، هو كلام غير دقيق . التقرير المشار إليه نشر عام 2011. ولا أدري إن كانت أعدادنا تتناقص عكس طبيعة البشر .
ليس فقط تقرير جريدة اليوم الذي يشير إلى أعداد الركاب المتزايدة عاماً بعد عام ، ممن يضطرون للسفر عن طريق البحرين . فهناك تقرير آخر للعربية نت تحت عنوان ( سيارات 500 ألف سعودي تحتل مواقف مطار المنامة ) . فماذا تعني تلك التقارير؟!
مرة أخرى أقول : إن ما تحقق لمطار الملك فهد من تلك الجائزة ، هو تتويج لجهود العاملين فيها . وإنجاز وطني نعتز به . ولكننا نتطلع إلى أن تكون تلك الجائزة بداية خير ، وخطوة أولى تتلوها خطوات متسارعة ، لتواكب تطلعات المسؤولين وسكان المنطقة الشرقية ، ولتتلائم مع ما تشهده المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص ، من قفزات تطويرية خلال سنوات قصيرة ، أدهشت الجميع من داخل المملكة وخارجها . ولكم تحياتي.