مستشفى سليمان الحبيب ينهي معاناة رضيع من كسر وورم خطير بالدماغ
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نجح فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالريان، من استئصال تجمع دموي كبير من دماغ طفل عمره أقل 5 أشهر، وذلك في جراحة نادرة ومعقدة.
وقال الدكتور سيد غالب استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري، إن الطفل أُسعِف إلى المستشفى بعد معاناته من القيء المستمر والنعاس ونوبات تشنج، إثر حادث سقوط وتعرضه لصدمة حادة في الرأس.
وفور وصوله تم فحصه سريريًّا وقُدمت له بعض العلاجات الأولوية، ومن ثم خضع للتصوير المقطعي، فبينت النتائج وجود كسر في الصدغ الأيمن، وكذلك نشوء ورم دموي يتجاوز حجمه “100” ملغرام بين الجمجمة والدماغ “فوق الجافية”، وتحول لخط وسط الرأس.
واستطرد الدكتور “غالب”: “بعد دراسة الوضع الصحي العام للطفل المصاب على ضوء نتائج الفحوصات الطبية، تَبَيّن أن التجمع الدموي ضاغط بشدة على الدماغ ويؤثر على بعض مراكز التحكم في وظائف الجسم؛ وهو الأمر الذي تسبب في ظهور الأعراض السابق ذكرها.
وأضاف أن الفريق الطبي توافق على إخضاع الطفل لعملية جراحية عاجلة؛ لكن تَبَيّن أنه يعاني من نقص كبير في الهيموغلوبين، على الرغم من الوضع الطبيعي للصفائح الدموية والتخثر، وتم تجاوز هذه المشكلة الطارئة، بنقل الدم، ومن ثم أجريت له جراحة معقدة باستخدام أحدث أجهزة الميكروسكوب المتطورة؛ حيث تم فتح الجمجمة واستئصال التجمع الدموي بالكامل ورفع الضغط عن الدماغ، وعلاج كسر الصدغ الأيمن، وإعادة خط وسط الرأس إلى وضعه الطبيعي، واستمرت العملية لمدة 3 ساعات، ونُقِل الطفل بعدها للعناية المركزة لمراقبة علاماته الحيوية، وفي اليوم التالي للعملية أخضع مجددًا للتصوير المقطعي فأظهرت النتائج تحسنًا كبيرًا في حالته الصحية، فتم نقله إلى غرفة تنويم عادية، وظل قيد العناية الطبية الحثيثة لعدة أيام إلى أن غادر المستشفى وقد تخلص من كل الأعراض التي جاءت به إلى المستشفى.
وتُمثّل مجموعة الدكتور سليمان الحبيب الطبية مرجعًا مهمًّا في مجال جراحات المخ والأعصاب على مستوى الشرق الأوسط؛ حيث تقدم خدمات تشخيصية وعلاجية متكاملة لجميع الأعمار، وحلولًا مبتكرة تعتمد على التقنيات الطبية المتطورة، وتستقطب المجموعة في كافة فروعها عددًا من أمهر جراحي المخ والأعصاب بأمريكا وفرنسا وألمانيا يقدمون نتاج خبراتهم الطويلة لمراجعي مستشفيات المجموعة.