الرأي , سواليف
الوطن أشرف منك ومنها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
هناك من لا يفهم معنى الحرية التي تهيئ له حياة كريمة، لا وصاية لأحد عليه، وبين الحرية التي تتجاوز فيها تصرفاته وأقواله الخطوط الحمراء لمجتمعه ووطنه وعاداته وتقاليده . بعض التافهين من مشاهير الفلس يعتقدون أن شهرتهم وإن كانت مبنية على تفاهات وفجور وتجاوز لتلك الخطوط، تعطيهم الحق بالتخاطب مع الآخرين باسم المملكة أو شعبها أو مجتمعها .
الشهرة يمكن لأي امرأة أو رجل تحقيقها خلال دقائق وبكل بساطة من خلال التمرد على ما هو معقول أو مقبول . فالمرأة التي اكتسبت شهرتها من خلال عرض جسدها، تتخيل أن لها مكانة اجتماعية تمنحها حصانة مهما فعلت جراء إغراء متابعيها بإبراز مفاتنها . هي تعلم أنها ليست سوى “دمية جنسية”؛ بل أسوأ من ذلك . فاالدمية لا تنتمي لعائلة أو مجتمع أو وطن . بينما هي جزء من مكوّن وطني له مكانته، وعائلة تدنس سمعتها بتصرفاتها الحمقاء .
الكثيرون منا لا يحبون الوصاية على الآخرين، فكل إنسان مسؤول عن تصرفاته أمام الجهات المختصة في الدنيا، وأمام الله في يوم الحساب . ولا يحق لي ولا لغيري أخذ مكان تلك الجهات الرسمية ، كما لا يجوز التألي على رب العالمين . لكن هذا لا يعني غض الطرف والسكوت عن تصرفات امرأة حمقاء ، تهين الآخرين وهي تتسكع في بلد آخر باسم المملكة التي نعيش بظلها ونفاخر بها أمام الشعوب .
القضية لم تعد قضية شهرة، ولا حرية شخصية، بل قضية رأي عام، يجب التصدي لها، لما لها من تأثير خطير على المراهقات من بنات مجتمعنا المحافظ، اللاتي يعتقدن أن تصرفات هذه الوقحة ، هي تصرفات عادية ومقبولة، مما يشجعهن على الحذو حذوها وتقليدها، وربما أكثر . ولكم تحياتي.
اتفق معك اخي محمد ، الحرية لا تعني التحدّث بإسم مجتمع كامل لا يتفق اكثرهم مع محتوى مشاهير الفلس .
الأكيد ان تأثيرهم السلبي على مجتمع الشباب و الشابات اللي عليهم بعد الله ، إعتماد التنمية و الرقي بمجتمعنا و دولتنا .
ارجو ان يكون فيه دراسة مجتمعية لتأثير محتويات مشاهير الفلس على فئة الشباب و الشابات من قبل جامعاتنا و مراكز الأبحاث .
ارجو ان لا يفهم تعليقي على انه خطوة للخلف و تكميم الحريات .
الأكيد انه اذا تعدّت حرية الشخص على حرية الآخرين فهذه ليست حرية شخصية .