الرأي , سواليف
بين تافه ميلانو ونوابغ أتلانتا
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بينما ألقت السلطات الإيطالية في مدينة ميلانو ، القبض على سعودي عمره ( 37 عاما ) ، بسبب قيادته لسيارة فارهة، وفق مقاطع فيديو نشرتها الشرطة الإيطالية، يظهر فيها وقد دخل بها منطقة المشاة وتدرج فوق درجات السلالم الإسبانية ذات الطابع التاريخي والأثري، مما تسبب في كسر بعض الدرجات . أقول: بينما حدث هذا التصرف الأحمق من مواطن سعودي ، كان هناك نخبة من أبناء المملكة يحققون جوائز علمية في معرض ريجينيرون الدولي للعلوم والهندسة ” آيسف 2022 ” ، في أتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية .
لن أركز على تلك الحماقة ، إلا من باب التذكير بأن وكالات الأنباء العالمية سلّطت الضوء على ذلك التصرف المسيء لنا، بينما لم تشر لخبر حصد موهوبينا لتلك الجوائز العالمية، وفي ذلك عبرة لمن يعتبر، ولمن تهمه مصلحة بلاده وسمعتها الخارجية .
أعود للإنجازات التاريخية التي حققها أبناء وبنات المملكة في تلك التظاهرة العلمية العالمية. هذه الإنجازات التي نفخر بها ويفخر بها الوطن، لم تتحقق لولا أن الدولة – أيدها الله – اهتمت ببناء الإنسان قبل البنيان من خلال مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” .
كم كنا مسرورين ونحن نسمع الأخبار التي نقلتها وسائل الإعلام عن تتويج الشاب الموهوب عبدالله الغامدي بالمركز الأول عالمياً في مجال الطاقة. والمبدعة الموهوبة دانه العيثان بالمركز الأول عالمياً في مجال الكيمياء عن مشروعها المميز إنتاج الهيدروجين بشكل انتقائي من حمض الفورميك ، ونجاح الشاب منصور المرزوقي في تحقيق المركز الثاني في العالم لهندسة الطاقة ، وهو الحال نفسه حينما حقق الطالب النجيب فيصل الخويطر المركز الثاني في مجال علوم النبات لمحاربة الجفاف. ناهيك عن عشرات الجوائز العالمية التي تحققت للمملكة عبر شبانها وشاباتها ، في محفل شاركت فيه 85 دولة .
تفوق “علماء” المستقبل السعوديين لم يقتصر على الأسماء التي ذكرتها . ولولا ضيق المساحة لتشرفت بنشرها كاملة .
شكراً لكم أيها المبدعون، وشكراً لمؤسسة الملك عبدالعزيز ” موهبة “، ولوزارة التربية والتعليم، والشكر موصول لأسر هذه النخبة المميزة من أبناء وبنات الوطن . ولكم تحياتي .
مرحبا” بك أبوأريج في إطلالتك الجميله َعودا” حميدا” يافارس القلم والكلمة.
هذه لفته جميله لهؤلاء الفرسان منك.
لماذا لايكرمون هؤلاء النخبة ضمن رؤية المملكة 2030 ليكونو ضمن إنجازات هذه الرؤية.