الجامعة العربية: إيران جزء من المشكلة و تدخلاتها “غير المشروعة” تحول دون مساهمتها في “الحل”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
نيويورك ـ وكالات:
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ألا خطة عربية بديلة عن حل الدولتين مع إسرائيل جازماً في الوقت نفسه أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يُعلن استعداده للانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن ممارسة المجتمع الدولي أي ضغوط عليه أمر يتوقف على قرار يتخذه الرئيس باراك أوباما.
واعتبر ان «إيران جزء من المشكلة ويجب أن تكون جزءاً من الحل» في مواجهة «داعش» والتنظيمات الارهابية، «لكن المشكلة أن لإيران تدخلات غير مسموح بها في الدول العربية».
وقال العربي في حديث الى «الحياة» إن المؤشرات الأميركية الى التحرك في الملف الفلسطيني – الإسرائيلي قد تترجم أفعالاً «بعد الانتخابات النصفية» في الولايات المتحدة. وأكد أن توسيع دور السلطة الفسلطينية في قطاع غزة «متفق عليه» وأنه أُبلغ أن السلطة «ستذهب الى غزة وتستلم السلطة بعد 14 الشهر» الجاري وفق ما هو متفق عليه. لكنه لم يجزم بأن حركة «حماس» ستتقيد بهذا الاتفاق «ولا بد أن نرى عندما يتحقق ذلك».
ورفض العربي القبول بمقولة أن دور جامعة الدول العربية «قلص» في سورية مذكراًُ أن الجامعة أحالت الملف السوري على مجلس الأمن بعدما أرسلت مراقبين الى سورية واتخذت قرارات عدة بينها مقاطعة الحكومة السورية «ولم يؤد ذلك الى نتيجة». وأكد أن جامعة الدول العربية ستبقى على اطلاع على عمل المبعوث الدولي الجديد الى سورية ستيفان دي ميستورا مستبعداً أن يتمكن الأخير من تقديم تصور محدد لمهمته «قبل شهرين أو ثلاثة».
وقال إن مشاركة دول عربية في الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية – داعش «جزء من مواجهة هذا السرطان الذي لم نعلم به ولم نشاهده من قبل». وشدد على ضرورة مواجهة الإرهاب بصورة «شاملة سياسياً وأمنياً وفكرياً وثقافياً».
ودعا العربي العراقيين الى العمل موحدين لمواجهة خطر يهدد كيان الدولة في العراق معتبراً أن «العراقيين متفهمون تماماً لهذا». وقال إن المعركة في سورية أشد صعوبة منها في العراق بسبب «استمرار الحرب منذ أكثر من 3 سنوات وحصول تقسيمات كثيرة داخل سورية» مشدداً على أن «الوضع لن يستقر في المنطقة كلها إلا بعد انتهاء الأزمة السورية».
وبالنسبة الى ليبيا شدد العربي على ضرورة إطلاق «حوار بين كل الأطراف الليبيين، وتوفير المساعدات لبناء المؤسسات بما فيها الشرطة والجيش، وجمع السلاح»