الرأي , سواليف
” الخبر” في يوم عرسها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الماضي العذب الذي عاشته هذه المدينة الجميلة ، كما عاشه أهلها وضيوفها وكل من مر بها ، لا يمكن أن يمر مرور الكرام . فتاريخ المدينة جميل كجمال أهلها ، وتكاتف أبنائها ، واهتمام رجالاتها . يستحق التمسك والاعتزاز به .. ولهذا لا عجب أن توالت المبادرات ، التي تؤكد مكانتها بين مدن المملكة .
كلنا نستعيد ذكرياتنا ، ونتعلق بها . أكانت في الشوارع والحارات والمدارس ، أو الأسواق والمستشفيات وملاعب الحواري . نغمض أعيننا لنتذكر الجيران ، والأبواب المفتوحة ، والتنقل من بيت إلى بيت . كلها ذكريات تشعل فتيل الحنين لذلك الماضي العذب . لكن كل تلك الذكريات ، بحاجة إلى توثيق دقيق . فإذا كانت تلك الذكريات عالقة في ذاكرة من عاش تلك المراحل الجميلة ، فإن هناك أجيال تتعطش لتعرف كيف كانت مدينتهم ، ومن عاش فيها ، وما هي أهم معالمها من مساجد ومدارس وأسواق ومكتبات وفنادق ، وغيرها من تفاصيل تجسد تلك المرحلة .
اليوم وفي حفل يشهده نخبة من أبناء المدينة ، تطلق المرحلة التجريبية لخارطة ذكريات الخبر. وعندما نقول “تجريبية” ، فلأنها مرحلة تحتاج إلى تمحيص وتدقيق ومراجعة ، حين يعرض المحتوى على أهل ” الخبر ” ومحبيها .
تجربة التوثيق هذه ، تسلط الضوء على العلاقة المتينة التي تربط شباب الخبر وأهلها بمدينتهم ، وحرصهم المستمر والقوي ، على الحفاظ على مكانتها ، ودورها في دعم التطور والتنمية التي تشهدها كل مدن المنطقة ، بدعم وتشجيع واهتمام من سمو سيدي الأمير سعود بن نايف ، وسمو نائبه سمو الأمير أحمد بن فهد يحفظهما الله .
كلام كثير ومهم يمكن طرحه في هذه المناسبة ، إلا أني استحسنت تأجيل ذلك لما بعد الإطلاق النهائي لهذه الخطوة المباركة . وحينها سنذكر من طرح المبادرة ، ومن دعمها ، ومن تطوع في عملها طيلة ثمانية أشهر من العمل والبحث والاستقصاء ، ومن ساهم في تقديم المعلومات وتوثيقها .
” الخبر ” كما وصفتها قافلة الزيت قبل خمسة عقود هي ” ثغر الخليج الباسم ” . ولعله أجمل وصف يختصر كل عناوين المدينة وأهلها . ولكم تحياتي