المكون العسكري في السودان: ملتزمون بالوثيقة الدستورية.. ولن يحدث إنقلاب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول محمد حمدان دقلو، إلتزام المكون العسكري في الحكومة، بالوثيقة الدستورية والتحول الديمقراطي وصولا لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية.
وكانت الحكومة السودانية، قد أعلنت عن إحباط محاولة انقلاب في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء الماضية، في الوقت الذي تمر فيه البلاد بمرحلة انتقالية هشة منذ الإطاحة بالرئيس عمر البشير في عام 2019.
وقالت الحكومة، إن ضباطا ومدنيين مرتبطين بنظام الرئيس المخلوع، حاولوا الانقلاب لكن سرعان ما سيطرت الحكومة على الأمور.
وقال رئيس الوزراء السوداني د. عبد الله حمدوك، إن محاولة الانقلاب الفاشلة كانت تستهدف الثورة وما حققه الشعب السوداني من إنجازات.
وقال دقلو خلال مخاطبته قوات الدعم السريع بقاعدة كرري العسكرية في العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء “28 سبتمبر 2021″، إن المحاولة الانقلابية أعد لها إعدادا جيدا ل 11 شهرا، مشيرا إلى أن مهندس المحاولة هو ذات المهندس للمحاولة السابقة.
ومضى قائلاً: “لحدي الساعة 12 الحكاية دي لو ما انتهت كان بكون في كلام تاني.. الجماعة البتشرشحوا ديل كان بكونوا في بلد تاني.. نحن عندنا اتنين لا ثالث لهما يا نصر يا شهادة”.
وأكد أن القوات النظامية قادرة على إحباط كل المحاولات الانقلابية، وقال: “البجقلبوا وخايفين من الانقلاب، أرقدوا قفى انقلاب ما بيحصل، لكن الأعوج لازم يتصلح”، ووصف أحزاب الحكومة بأنها مجموعة صغيرة متسلطة تريد التمكين.
وأضاف: “طيب كان نخلي البشير طالما تسليط في تسليط وتمكين في تمكين”، وأوضح أن الذين تنادوا بأن “هبوا لحماية ثورتكم لم يقدموا لشعبهم السبت ليجدوا عنده الأحد”، وقال:”لو كل يوم بتفتح طريق ومستشفى وكبرى كان بهبوا ليك، لكن غير كدا زول بهب ليك مافي”.
وذكر أن العسكريين ملتزمين بالوثيقة الدستورية التي تنص على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة لا أحزاب تسيطر عليها، وأضاف “لكن زول شغال بالوثيقة الدستورية مافي.. نصحناهم من أول يوم بأن يختار رئيس الوزراء حكومته”، مشيرا الى حماية الفساد وتهريب الذهب، وقال: “نقبض زول بي 10 كيلو دهب يطلقوا سراحه.. لدينا الاف البلاغات لمنتحلي صفة الدعم السريع يغرموهم 10 الاف ويطلقوا سراحهم.. نحتاج الى قوانين رادعة”.
وأكد دقلو وهو قائد قوات الدعم السريع، أنهم لن يسمحوا لفئة تتسلط على على السودان، وقال: “ما ممكن فئة قليلة تتسلط على الشعب السودان وكمان ما عايزين زول يسألهم.. سنضرب كل مخطئ على رأسه”.
وطالب بمواجهة مع المكون المدني على أجهزة الاعلام لعكس ما كان يدور في الاجتماعات لمعرفة من يعطل عمل الحكومة، وقال: “نملك محاضر الاجتماعات وتسجيلاتها في فلاش يبثوه للشعب السوداني ليحدد منو الغلطان..ما يحدث الآن قلناه من أول يوم.. خلونا نواجه العاملين فيها ثورجية لنعرف من هو الأحرص فينا على التغيير من الآخر.. انتو ثورجية بالكلام لا بالافعال.. نحن لا خايفين لا طمعانين”.
وأكد أن العسكريين مؤمنين بالديمقراطية، وقال: “والله نحن بي كاكينا دا من عشاق الديمقراطية”.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إلى أن بعض المدنيين طلبوا منه مد الفترة الانتقالية ل 15 عاما، مؤكدا رفضهم لأي محاولة من شأنها إطالة عمر الانتقالية في البلاد.
وقال إن العسكريين ماضون في التحول الديمقراطي وصولا بالشعب السوداني إلى انتخابات حرة ونزيهة “قبل أن تقع الفأس في الرأس”، وأضاف عاهدنا الله أن نوصل البلاد لحكم ديمقراطي ولن نتراجع عن منه، مؤكدا التزامهم بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، والبدء في تنفيذ الترتيبات الامنية فورا.
وطالب دقلو، بتصحيح المسار بمشاركة الجميع عد المؤتمر الوطني في الحكم خلال “الانتقالية”، ودعا لوضع رؤية لادارة البلاد ونهضتها، وأعاب على الحكومة “الكنكشة” في المناصب، موضحا أن العهد إقالة الولاة عقب اتفاق جوبا، وتابع “لكن الناس ديل مكنكشين في الحكم”، مشيرا الى أن صلاحيات المجلس السيادي تشريفية، وأن ادارة دولاب الدولة من الدرجة الاولى مسؤولية الجهاز التنفيذي، وأضاف “نحن كمكون عسكري نسكت ما نتكلم.. الوضع صعب.. ربنا بيسألنا”، وتابع “طالبنا بدولة القانون عملونا مسرحية”.
ودعا للوفاق للمضي في طريق التنمية وحماية البلاد، وقال إننا مستعدون للعمل مع بعضنا دون مشاكسات لصالح بلادنا، داعيا الوصول الى الوفاق لتجنيب البلاد عدم الاستقرار، موضحا ان عدم استقرار السودان يجر المنطقة ودول الجوار الى عدم الاستقرار، وقال: “لا نريد العودة للحرب.. طوينا صفحة الحرب.. ما دايرين مشاكل.. دايرين نبني بلدنا بالفعل لا الكلام”.