4 تحورات لكورونا مثيرة للقلق
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قدمت الدكتورة ماريا فان كيركوف، كبيرة الخبراء التقنيين المعنيين بكوفيد-19 والمتخصصة في الأمراض الوبائية في منظمة الصحة العالمية، عدداً من النصائح المهمة.
وقالت خلال لقاء أجرته معها فيسميتا جوبتا سميث، في الحلقة رقم 39 من برنامج «العلوم في خمس»، الذي تبثه منظمة الصحة العالمية على حساباتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، أن متغيرات فيروس كورونا التي تصنف طفرات “ذات أهمية” يكون لها خصائص وتغييرات محددة وتحتاج إلى مزيد من الدراسة.
وأشارت إلى أن السلالات المصنفة “مثيرة للقلق”، هي التي أظهرت تغييرات من بينها أن يكون هناك زيادة في قابلية الانتقال وانتشار العدوى، وربما يكون هناك تغيير في أعراض المرض أو شدته، أو يمكن أن يكون هناك تغيير في قدرة الإنسان على مقاومة الفيروس من خلال تدابير الصحة العامة والاجتماعية، أو التشخيص والعلاجات واللقاحات، ومن ثم فإن السلالة التي يطلق عليها B.1.617، (المعروفة إعلامياً بالسلالة الهندية)، تم تصنيفها كطفرة “مثيرة للقلق”، لأنها أظهرت زيادة في قابلية الانتقال.
وأوضحت كيركوف، أنه يتم تسمية الطفرة برقم مثل B.1.617، وأنه لا ينبغي نسبتها إلى اسم دولة بعينها، أي لا يجب قول سلالة بلد ما، لأن هذا الأمر يتسبب، في المقام الأول، في وصمة عار مرتبطة بهذه المتغيرات.
كما أن الأهم من التسمية هو أن يتم الرصد والمراقبة عن كثب في جميع أنحاء العالم، لكي يتم اكتشافها بسرعة كبيرة وأن يتم مشاركة المعلومات بحيث يمكن تحليلها حتى يتوصل العلماء إلى الآثار المحتملة بمجرد تحديد أي متغير.
وقالت كيركوف، إن هناك العديد من متغيرات الفيروس، التي تتبعها منظمة الصحة العالمية حول العالم، موضحة أن تطور فيروس سارس-كوف-2، المسبب لمرض كوفيد-19، يعد أمرًا طبيعيًا ومتوقعًا.
وأضافت أنه، في الوقت الحالي، يوجد 4 متغيرات مثيرة للقلق تتعقبها منظمة الصحة حول العالم.
وأضافت أنه تم رصد متغير B.1.1.7، الذي ظهر لأول مرة في المملكة المتحدة، ثم B.1.351، والذي تم تحديده لأول مرة في جنوب إفريقيا، أما متغير P.1، فتم رصده لأول مرة في اليابان قادمًا مع مسافرين من البرازيل، ومؤخرًا تم إدراج متغير B.1.617، الذي بدأ انتشاره في الهند.
وأوصت دكتورة كيركوف بضرورة متابعة المعلومات، التي يبثها موقع منظمة الصحة العالمية، أولًا بأول لأن الوضع سريع التغير، موضحة أنه يتم نشر أحدث المعلومات المتوفرة لدى علماء وخبراء المنظمة العالمية عن جميع التحورات “ذات الأهمية” والتحورات “المثيرة للقلق”.
وأكدت كيركوف على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى جهدهم لمنع العدوى وتقليل انتشار فيروس سارس-كوف-2، سواء كان فيروسًا متحوراً أو متحوراً “ذا أهمية” أو متحوراً مثيرًا للقلق.
وقالت إن فيروس سارس-كوف-2 يمكن أن يصيب أي شخص وينتشر بين أعداد كبيرة، ولهذا فإن الضرورة القصوى تفرض أن يتم اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية، التي يمكن اتباعها لتقليل التعرض لاحتمال الإصابة بالعدوى.
وشرحت كيركوف، أن الإجراءات تشمل التباعد الجسدي وتجنب الأماكن المزدحمة وقضاء المزيد من الوقت في الهواء الطلق أكثر من المناطق المغلقة. وأوضحت أنه إذا كان الشخص في مكان مغلق فعليه التأكد من وجود تهوية جيدة.
وكررت التعليمات الخاصة بتنظيف اليدين وارتداء الكمامات الواقية بشكل صحيح حيث تغطي الأنف والفم، والالتزام بآداب التنفس والعطس والسعال، مشددة على ضرورة الحصول على اللقاح عندما يحين دور كل شخص في ذلك.
وقالت كيركوف، إن هناك العديد من الدراسات الجارية لدراسة خصائص كل من هذه المتحورات “المثيرة للقلق” من حيث القابلية للانتشار ونقل العدوى والخطورة والتأثير على التشخيص والعلاجات واللقاحات، مضيفة أن المعلومات والنتائج المتاحة حتى الآن من الدراسات الجارية، تشير إلى أن تدابير الصحة العامة والتباعد الاجتماعي والتشخيصات والعلاجات واللقاحات تعمل ضد هذه المتغيرات الفيروسية.