بالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية
صندوق التنمية الزراعية يعقد ورشة عمل حول فرص الاستثمار الزراعي السعودي في القارة الإفريقية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
عقد صندوق التنمية الزراعية ممثلًا ببرنامج الاستثمار الزراعي الخارجي وبالتعاون مع المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية ورشة عمل افتراضية بعنوان (عرض فرص الاستثمار الزراعي السعودي في القارة الإفريقية والمنتجات التمويلية الأخرى التي يقدمها الصندوق)، وذلك صباح أمس الأربعاء 28 جمادى الآخرة، الموافق 10 فبراير 2021م.
وقد بدأت الورشة بعرض قدمه تركي السليمان من المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية عن أهم الفرص الاستثمارية في الدول في القارة الإفريقية، وما يميز هذه القارة من حيث أنها أكبر قارة في العالم بمساحة تقدر بـ 30 مليون متر مربع وعدد سكانها يتجاوز المليار.
وتناولت الورشة نظرة عامة حول قطاع الزراعة في إفريقيا حيث تعد القارة الأولى في العالم من حيث مساحة الأراضي الزراعية، وقد بلغ حجم الأراضي الصالحة للزراعة ما يزيد عن 60% من إجمالي الأراضي حول العالم التي تشكل حوالي 35% من إجمالي مساحة القارة فيما يمثل قطاع الزراعة أكثر من 23% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقد استعرضت الورشة مميزات الاستثمار الزراعي في إفريقيا، أبرزها معدل سهولة الأعمال الذي يصل إلى 40%، وكذلك توفر الأيدي العاملة في الزراعة بنسبة 60%، إضافةً إلى توضيح مجالات الاستثمار في القارة الإفريقية فيما يخص الأمن الغذائي حيث تطرق إلى ثلاثة مجالات كان أبرزها: مجالات الإنتاج الزراعي المباشر من الأرض، ومجالات التجارة، ومجالات الثروة الحيوانية.
كما ناقشت الورشة عوامل القوة والضعف لدى المستثمر السعودي في حالة توجهه للقارة الإفريقية، والفرص والمخاطر التي تواجهه في حالة الاستثمار، ومن نقاط الضعف عدم وجود الخبرة الكافية للاستثمار خارج المملكة ونقص الخبرات السعودية في الخارج، وتغيير نمط الزراعة، إضافة إلى المخاطر التي قد تكون عائقاً من حيث الاستقرار السياسي في البلدان المستهدفة، وعدم استقرار أسعار الصرف لدى البنوك المركزية ونظام الجمارك والتخليص الجمركي، ونظرة المجتمعات للمستثمر الأجنبي.
أما نقاط القوة لهذا الاستثمار الخارجي فتكمن في استخدام التقنيات الحديثة في المجال الزراعي، وتوجه حكومتنا الرشيدة لتشجيع المستثمر السعودي خارجياً، إضافةً إلى وجود صندوق التنمية الزراعية السعودي ورغبته بدعم هذا التوجه عن طريق توفير التسهيلات المالية والتمويل المناسب.
وتطرقت الورشة إلى الفرص المتاحة للاستثمار في القارة الإفريقية وخاصةً في الإنتاج النباتي المباشر من خلال الاستحواذ على أراضي بكر، والاستثمار في مجالات التخزين أو النقل أو الخدمات الزراعية أو استيراد المدخلات وبيع المنتجات إذا سمح نظام تلك الدول بذلك.
كما أكدت الورشة على أهمية الأهداف المشتركة بين صندوق التنمية الزراعية والمستثمرين ومركز الشراكات الدولية، والتي شملت جدوى وربحية الاستثمار الخارجي في هذا المجال، وتوفير سلع غذائية أساسية للمملكة من خلال شراكات دولية وبأدوات استثمارية سعودية للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك المساهمة في الحد من الاستنزاف المائي.
وخلال الورشة قدم خالد الرشيد، أخصائي الاستثمار الزراعي الخارجي بالصندوق، تعريفًا بالبرامج التمويلية لصندوق التنمية الزراعية وبرنامج الاستثمار الزراعي بالخارج، والمنتجات المستهدفة وبرنامج استيراد المحاصيل، وكيفية الاستفادة منها.
كما قدم فيصل البشر، الرئيس التنفيذي لشركة ساقية الخير إحدى الشركات المستفيدة من برنامج الاستثمار الزراعي السعودي، عرضًا حول تجربة وجدوى الاستثمار في الخارج. كما قدم الدكتور خالد الملاحي، أحد المستثمرين في إفريقيا، عرضًا عن أفضل أساليب وممارسات الاستثمار الزراعي الخارجي في الدول الافريقية.
وفي ختام الورشة قدم المركز السعودي للشراكات الاستراتيجية السعودية شكره لصندوق التنمية الزراعية على ما يقدم من تمويل وتنوع للاستثمار الزراعي الخارجي في ظل رؤية المملكة 2030.