أزياء الأميرة ريما بنت بندر.. بحث جديد يسلط الضوء على القيم الثقافية في أزياء النخبة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تناول بحث صدر حديثًا شخصية الأميرة ريما بنت بندر من خلال الأزياء التي ترتديها، بحيث سلط الضوء علمياً على جزء من شخصيتها الدبلوماسية والثقافية، وجاء البحث بعنوان بعنوان: “القيم الثقافية في أزياء النخبة من السيدات أثناء الاحتفال باليوم الوطني السعودي”، وهو عبارة عن دراسة تحليلية فلسفية لأزياء الأميرة ريما قامت بها الباحثتان المحاضر نجلاء بن هليل، والبروفسور عبير إبراهيم، ونشرت في مجلة الفنون والأدب وعلوم الإنسانيات.
في البداية ذكرت الباحثة بن هليل في حديث مع “عناوين” أن الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية تتميز بشخصية قيادية ذات حضور راقي علماً وعملاً وثقافة، بحيث استطاعت وبجدارة أن تثبت قدرة المرأة السعودية على المشاركة الفعالة والواعدة في المجتمع، وخاضت تجارب سياسية واجتماعية وتطوعية جعلت منها مثالا حيا لقدرة المرأة على المنافسة وتمثيل الوطن عالمياً. ولذلك أصبحت شخصية ملهمة لمن حولها وأيقونة بارزة في مبادرات تمكين المرأة السعودية في ضوء رؤية المملكة 2030، ومن هنا جاءت الدراسة لتسليط الضوء على الجانب الثقافي الذي تعبر عنه من خلال أزياؤها.
وقد تناولت الدراسة الإشادة بدور تمكين المرأة في توازن الفكر السياسي والتنموي في المملكة. كما سلطت الدراسة الضوء على دور أزياء النخبة المؤثرة من السيدات ذات الثقل الاجتماعي والسياسي في تعزيز الهوية الوطنية. بالإضافة إلى الكشف عن الأثر الإيجابي لأزيائهم في تجسيد القيم ثقافياً، وأهمية ذلك في توثيق الارتباط بالهوية. واستنباط القيم الثقافية الفلسفية التي تعزز الهوية الوطنية السعودية من خلال تحليل أزياء الأميرة ريما التي ارتدتها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني السعودي (89) و(90).
واتضح من نتائج الدراسة أن أزياء الأميرة ريما “اتسمت بالأناقة والفخامة والبساطة. كما عكست بوضوح القيم الثقافية للهوية الوطنية السعودية. وأثبتت أنه بالرغم من قولبة الأزياء بسبب العولمة. وهيمنة عالم الموضة الأجنبي الغربي على المجتمعات العربية والإسلامية، إلا أن إحياء الأزياء التراثية السعودية هو استمرار وامتداد لتوثيق سياسي اجتماعي ثقافي لعهد المملكة تاريخياً بين الحضارات. وهذا ما يمكن أن نطلق عليه دبلوماسية فن انتقاء الزي والاعتناء بمعنى المظهر في ظل إيجابيات تمكين المرأة السعودية”.
وأوصت الدراسة “بضرورة اهتمام الشخصيات القيادية وذات الثقل الاجتماعي والسياسي بما يتعلق بمظهرهم وحسن انتقاء أزيائهم، حيث يختزل المظهر والزي العديد من المعاني التي تعكس واقع مرجعيتهم ومجتمعاتهم. لفت نظر الباحثين في مجال الفنون والأزياء والإعلام وعلم الاجتماع إلى ضرورة الاهتمام بالدراسات المتعلقة بما تختزله أزياء النخبة ذات الثقل الاجتماعي والسياسي من قيم ثقافية لتعزيز الهوية الوطنية، حيث تعد أزيائهم من أهم مصادر توثيق الهوية لأي مجتمع في أي عصر. إضافة إلى توجيه مصممي الأزياء إلى أهمية الاعتزاز بالهوية وحثهم على ترسيخ هذا الاعتزاز في خطوط أزيائهم. وزيادة الوعي بأهمية فتح آفاق أوسع للبحث العلمي حيث تفتقر المكتبة العربية للدراسات المتعلقة بالتفكير النقدي والإبداعي والفلسفي في مجال الأزياء”.
الأميرة ريما شخصية تبهرنا بوطنيتها وعروبتها وإبداعها وإنسانيتها في جميع خطواتها سواء في المحافل السياسية التي تمثل فيها المملكة، أوفي التعاملات الاقتصادية والمجال الاستثماري والاجتماعي والتطوعي الذي تتبناه وتشارك فيه أو تدعمه. فهنيئاً للوطن بالأبنة البارة والمرأة الملهمة.
الأميرة ريما شخصية تبهرنا بوطنيتها وعروبتها وإبداعها وإنسانيتها
فعلا مبهرة .. فخورين بوجود سيدة سعودية انيقة مثلها ..