اعتقال الزعيمة وواشنطن تتوعد
انقلاب عسكري في ميانمار
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
استولى جيش ميانمار على السلطة، فجر الاثنين «الأول من فبراير 2021»، بعد إطاحة حكومة أونغ سان سو كي، التي اعتقلت، إلى جانب قادة آخرين، من حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، في مداهمات خلال الساعات الأولى من الصباح.
وأعلن الجيش، في بيان على محطة تلفزيونية تابعة له، إنه نفذ اعتقالات ردا على تزوير الانتخابات، وسلّم السلطة لقائد الجيش مين أونج هلاينج، وفرض حالة الطوارئ لمدة عام.
وتعطلت خطوط الهواتف مع العاصمة نايبيداو ومدينة يانغون الرئيسية، وانقطع بث التلفزيون الرسمي قبل ساعات من موعد انعقاد البرلمان لأول مرة منذ الانتخابات التي حقق فيها حزب الرابطة الوطنية بقيادة سو كي فوزا ساحقا في نوفمبر.
ويُنظر للانتخابات باعتبارها استفتاء على حكومة سو كي الديمقراطية الناشئة.
وقال المتحدث باسم الحزب ميو نيونت، إن سو كي ورئيس ميانمار وين مينت وقادة آخرين اعتقلوا في الساعات الأولى من الصباح.
وأضاف: “أود أن أبلغ شعبنا ألا يرد على هذا بتهور وأود منهم (المواطنين) أن يتصرفوا وفقا للقانون”، مضيفا أنه يتوقع أن يتم اعتقاله هو أيضا، بحسب «رويترز».
وقال شاهد، إن الجيش نشر جنودا خارج مقر مجلس مدينة يانغون، الرئيسية.
وجاءت الاعتقالات بعد أيام من توتر متزايد بين الحكومة والجيش، أثار مخاوف من حدوث انقلاب.
ويُندّد الجيش منذ أسابيع عدّة بحصول تزوير خلال الانتخابات التشريعيّة التي جرت في نوفمبر وفازت بها “الرابطة الوطنيّة من أجل الديموقراطيّة” بغالبيّة ساحقة.
وتأتي هذه الاعتقالات في وقتٍ كان مُقرّراً أن يعقد مجلس النوّاب المنبثق عن الانتخابات التشريعيّة الأخيرة، أولى جلساته خلال ساعات.
أميركا تتوعد
بدورها، طالبت الولايات المتحدة، بإطلاق سراح القادة الذين اعتقلهم جيش ميانمار، بمن فيهم رئيسة حكومة الأمر الواقع أونغ سان سو كي، متوعّدةً بالردّ في حال رفض الجيش ذلك، في وقت قال فيه البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن، أطلع على اعتقال سو كي.
وقالت المتحدّثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان، إنّ الولايات المتحدة تُعارض أيّ محاولة لتغيير نتائج الانتخابات الأخيرة أو عرقلة التحوّل الديموقراطي في بورما، وستتخذ إجراءات (…) إذا لم يتم التراجع عن هذه الخطوات (الاعتقالات).
وأضافت: “نحضّ الجيش وجميع الأطراف الآخرين على التزام المعايير الديموقراطيّة وسيادة القانون والإفراج عن المعتقلين اليوم”.