صنعاء تسقط بأيدي الحوثيين وهادي يندد بـ”مؤامرة”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أعلن عبدالملك الحوثي “انتصار الثورة” بعد أن سيطر أنصاره بشكل شبه تام على صنعاء، وذلك في خطاب ألقاه ونقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية.
وسيطر المتمردون الحوثيون الشيعة، الثلاثاء، بشكل شبه كامل على العاصمة اليمنية صنعاء وسط غياب شبه تام للقوات الحكومية، فيما ندد الرئيس عبدربه منصور هادي بوجود “مؤامرة”، متعهدا بالعمل على استعادة “هيبة الدولة”.
وينتشر مئات الحوثيين المدججين بالسلاح في جميع أنحاء صنعاء، ويستمرون بالسيطرة على مقار الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية وسط غياب شبه تام لقوى الأمن والجيش عن المشهد.
وبدأ الحوثيون في عمليات ملاحقة ودهم لمؤسسات طبية وإعلامية خاصة، واقتحموا منازل لعدد من قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح وسط غياب تام للأجهزة الأمنية.
وينتشر مسلحو الحوثيين في محيط المقار الحكومية المدنية والعسكرية، وشوهدت عربات عسكرية تحمل شعارات الجماعة تطوق تلك المقار، بما فيها البنك المركزي اليمني.
كما أغلق الحوثيون عددا من الشوارع، متسببين في اختناق مروري وسط العاصمة صنعاء، وترافق ذلك مع انتشار نقاط تفتيش تابعة للجماعة في مختلف شوارع العاصمة.
وفي غضون ذلك، استمرت عملية نقل الأسلحة والذخائر من المعسكرات التي استولى عليها الحوثيون في صنعاء.
وفي خطاب ألقاه عبدالملك الحوثي ونقل عبر شاشات عملاقة أمام مؤيديه في وسط العاصمة اليمنية، أعلن زعيم التمرد “انتصار الثورة”، كما اعتبر أن اتفاق السلام الذي وقعت عليه جماعته يشكل “صيغة سياسية جديدة” للبلاد.
وشكر الحوثي الجيش الذي “رفض قمع الثوار”، وذلك في إشارة إلى عدم مواجهة الجيش للحوثيين أثناء سيطرتهم على صنعاء الأحد.
وأكد الحوثي عدم وجود أي توجه “للثأر”، وقال إن اليد ممدودة إلى خصومه في التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي القريب من الإخوان المسلمين.
كما أكد عزمه تحويل مقر عدوه، اللواء علي محسن الأحمر في شمال صنعاء إلى حديقة.
من جانبه، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي: “في هذه اللحظة نشعر بأن هناك مؤامرة تجاوزت حدود الوطن، وتحالفت فيها قوى عديدة من أصحاب المصالح”.
وبحسب هادي، فإن الأزمة التي انطلقت في 18 أغسطس مع بدء الحوثيين حركة احتجاجية تصعيدية مطالبة بإسقاط الحكومة والتراجع عن قرار رفع أسعار الوقود، هي أزمة “تكالبت فيها قوى داخلية وخارجية ولتأجيجها وإسقاط تجربة اليمن”، في إشارة إلى تنفيذ اتفاق الانتقال السلمي للسلطة.
وتابع هادي: “صنعاء لن تسقط ولن تكون حكرا على أحد”، مشددا على أنه سيتحمل مسؤوليته إزاء الوضع، وسيعمل على استعادة هيبة الدولة.