قبل المغادرة.. قرار عسكري مباغت من ترمب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قال مسؤولون أميركيون، الجمعة «الرابع من ديسمبر 2020»، إن الرئيس دونالد ترامب، أمر بسحب كل القوات الأميركية تقريبا من الصومال بحلول 15 يناير في إطار عملية انسحاب عالمية للقوات قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض الشهر المقبل.
وستشهد العملية تقليص عدد القوات الأميركية في أفغانستان والعراق أيضا.
وهناك نحو 700 جندي أميركي في الصومال تتركز مهمتهم على مساعدة القوات المحلية على مواجهة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ولا تحظى تلك المهمة بالكثير من الاهتمام في الولايات المتحدة، لكنها تعتبر حجر أساس لجهود وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في مكافحة القاعدة بشكل عام.
وقال مسؤول دفاعي أميركي، طلب عدم ذكر اسمه، إن القوات الأميركية، التي ستبقى في الصومال ستكون في العاصمة مقديشو.
وشدّد البنتاغون، على أنّ “الولايات المتّحدة لا تنسحب أو تتخلّى عن أفريقيا”، وقال: “سنُواصل إضعاف المنظّمات المتطرّفة العنيفة التي يُحتمل أن تهدّد أراضينا”، متعهّدًا “الحفاظ على القدرة على شنّ عمليّات موجّهة لمكافحة الإرهاب في الصومال”.
كما أنّ واشنطن ملتزمة مواصلة أنشطتها الاستخباريّة على الأرض.
ويأتي هذا الإعلان استجابةً لرغبة ترامب بوضع حدّ “لحروب الولايات المتّحدة التي لا نهاية لها” في الخارج.
ومنذ فوز الديمقراطي، جو بايدن، في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر، يسعى الملياردير الجمهوري، وعلى الرغم من عدم إقراره بعد بالهزيمة، إلى تسريع انسحاب القوات الأميركية من دول عدة، بما في ذلك أفغانستان والعراق، وذلك قبل تركه السلطة في 20 يناير.
ولا تزال حركة الشباب تشكّل تهديدًا كبيرًا في الصومال والمنطقة، حسب ما أكّد المفتّش العامّ للبنتاغون في تقرير حديث.
وقال إنّ الحركة “تُواصل التكيّف والمقاومة، وتبقى قادرةً على مهاجمة مصالح الغربيّين وشركائهم في الصومال وشرق أفريقيا”.