أستراليا تطالب قطر بتحقيق شفاف بشأن فضيحة مطار حمد
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
رحّبت أستراليا، بإقرار قطر بالفضيحة التي شهدها مطار الدوحة مطلع الشهر الحالي، حيُث أكدت الدوحة إثر تصاعد الانتقادات واستنكار كل من أستراليا وبريطانيا ونيوزيلاندا، إحالة المسؤولين عنها إلى النيابة للتحقيق.
وقالت وزيرة الخارجية ماريز باين، الجمعة «30 أكتوبر 2020»: «نرحب بإقرار قطر بالأحداث التي شهدها مطار حمد مؤخراً، وعملية التحقيق التي ستجرى، لكن نأمل أن يكون شفافاً.. نتفهم إجراء التحقيق وفق القوانين والأنظمة المرعية في قطر، ولكن نأمل أن يكون ذلك شفافًا وعادلاً».
وأوضحت أنه تم التواصل مع الحكومة القطرية بشأن تلك القضية المروعة التي سببت الكثير من الانزعاج للمعنيات، في إشارة إلى النساء اللواتي خضعن لتفتيش حميم ومهين، بعد أن طلب منهن التعري للتأكد من أن أيا منهن لم تضع مولوداً حديثاً، بعد أن عثرت السلطات الأمنية في المطار على رضيع ولد حديثاً ملقى في سلة المهملات.
ومكررة أن ما حصل يعد اعتداء غير مقبول، شددت على أنه “من المهم السماح للتحقيقات والإجراءات القانونية باتخاذ مسارها المتعارف عليه في قطر”، إلا أنها أكدت أيضا أن أستراليا ستبقى على تواصل مع الدوحة لمعرفة مجريات القضية.
وبدأت القضية في الثاني من أكتوبر، حين أنزل الأمن القطري في مطار الدوحة حوالي 18 راكبة من إحدى الرحلات المتجهة إلى سيدني، وأجبروهن على الخضوع لفحوص نسائية.
وقالت قطر بعد أن ضج الإعلام الغربي بالقضية، إن ذلك الحادث كان في إطار محاولة لتحديد ما إذا كانت أي منهن قد أنجبت أخيرا، بعد اكتشاف طفلة حديثة الولادة داخل كيس بلاستيك مربوط تمّ وضعه تحت القمامة في سلّة للمهملات داخل مطار حمد الدولي، في ما بدا أنه “محاولة قتل”.
وكانت أستراليا قد دانت الحادثة التي تعرضت فيها 13 من مواطناتها كن على متن تلك الرحلة، لفحوصات مهبلية عند العثور على الرضيعة، وواصلت الضغط على الدوحة، مع إعلان وزيرة خارجيتها قبل أيام أيضا أن عدد الطائرات التي تم استهدافها بلغ 10، وإضافة إلى الأستراليات، طالت الواقعة امرأة فرنسية، وبريطانيتين، أيضاً.
إلى ذلك، ذكرت شرطة نيو ساوث ويلز، أن المسافرات تلقينّ دعماً نفسياً عند وصولهن إلى أستراليا، لاسيما بعد نشر عدد من شهادات النساء اللواتي خضعن للتفتيش، وحديثهن عن الصدمة إثر المعاملة المهينة.
وأثارت القضية غضباً عارماً، لاسيّما في أستراليا. واعتبرت باين أن ما قامت به السلطات القطرية “مقلق للغاية” و”مهين”.
وتطرّق رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون إلى القضية «الأربعاء 28 أكتوبر»، واصفاً معاملة السيدات بـ “المروعة” و”غير مقبولة”. وقال في حينه “كأب لابنة، لا يمكنني سوى أن أرتعد لفكرة أن يتعرض أي شخص سواء أكان أستراليا أم لا لذلك”.
يشار إلى أن تلك القضية مثلت انتكاسة إضافية للدوحة التي تعمل جاهدة على تعزيز “قوتها الناعمة”، واستثمرت مبالغ طائلة في ناقلتها الجوية ومشاريع اجتماعية للتغطية عن تقارير حقوقية عدة، أكدت حصول مخالفات جمة في ملف العمال الأجانب.
ودفع تفاعل تلك القضية الدوحة أمس إلى التعهد “بإجراء تحقيق شامل وشفّاف حول ملابسات الواقعة”، معلنة أنه تم إحالة مسؤولين إلى النيابة.