اهتمام سعودي بالذكاء الاصطناعي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أصبح واضحا أن المنهج السعودي هو العمل دائما لمصلحة البشرية، وقد ظهر ذلك من خلال رئاستها لمجموعة العشرين، حيث قدمت وحشدت جهودا عالمية لدعم الدول الفقيرة والأقل نموا لمواجهة جائحة كورونا التي أضرت بالجميع، وبالذات الدول التي لا تملك كثيرا من الإمكانات المادية والطبية. وضمن المنهج السعودي الذي أشرنا إليه نجد (الذكاء الاصطناعي لخير البشرية)، وقد اتخذ شعارا لأول قمة عالمية انعقدت في الرياض خلال الأسبوع الماضي، لمناقشة هذا الموضوع المهم.
وقد أكد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وهو قائد المنهج السعودي في تطوير مختلف أساليب الحياة في بلادنا بالتعاون مع القوى العالمية المتخصصة، أكد في كلمة افتتح بها القمة التقنية: “إن المملكة تسعى لأن تصبح ملتقى رئيسا للعالم للشرق والغرب ونحتضن الذكاء الاصطناعي، ونسخر قدراته معا ونطلق إمكاناته لخير الإنسانية جمعاء، ولقد أكدنا في قمة العشرين في اليابان العام الماضي أهمية الذكاء الاصطناعي الذي أخذ موقعه المحوري في رسم حاضرنا ومستقبلنا، ومما لا شك فيه أن عام 2020 كان عاما استثنائيا لاختبار إمكانات الذكاء الاصطناعي في الوقت الذي نشهد فيه تشكل حالة عالمية جديدة تعيد تعريف أساليب حياتنا وأعمالنا وتعليمنا”. وانطلاقا من الكلمة الضافية لولي العهد حامل مشعل التحديث والتطوير أقول، إن أسلوب حياتنا قد تغير فعلا وبشكل سريع بفضل إدخال التقنية في كل المجالات والخدمات، ولم نعد نحتاج إلى الوقوف في طوابير طويلة منذ ساعات الفجر الأولى أمام إدارات الخدمات، بل أصبح الواحد منا يحصل على الخدمة وهو في مكتبه أو منزله أو مزرعته، يحصل عليها من جهاز في جيبه خلال دقائق معدودة، وقد جاءت هذه الخدمات المتطورة عبر منصات بعضها في وقت مبكر مثل “أبشر” الذي خدمنا في مجالات الجوازات والأحوال المدنية وغيرهما من الخدمات، ثم جاءت منصات حديثة مثل “توكلنا” و”تباعد” و”تطمن” وأفادتنا في مواجهة كورونا. واستفاد المعتمرون والحجاج من منصة “اعتمرنا” وحظي التعليم باهتمام تقني خاص لإيصال المعلومة الدراسية إلى الطلاب في منازلهم عبر منصة “مدرستي” بدل تعرضهم للاختلاط الذي قد ينقل لهم فيروس كورونا، وبالتالي نقل المرض لأسرهم.
وأخيرا: تعمل بلادنا على التحول من النماذج التقليدية إلى نموذج قائم على المعرفة والتعلم مستعينة بالتقنيات الحديثة، ومنها البيانات والذكاء الاصطناعي اللذان أحدثا تغيرا جذريا في جميع القطاعات. ومن أسباب نجاح هذا التوجه الذي يقوده ولي العهد شخصيا، أن شبابنا رجالا ونساء لديهم القابلية للتعلم السريع والأخذ بأحدث التقنيات، ولذا فقد دخل الذكاء الاصطناعي من دون مبالغة في كل بيت سعودي. وقد اكتمل البناء المؤسسي لقطاع المعلومات والذكاء الاصطناعي بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، التي وضعت استراتيجية متكاملة لهذا القطاع الحيوي المهم.
نقلا عن (الاقتصادية)