كيف نكتب 90 عاما…؟!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كيف نكتب 90 عاما…؟ كقصيدة أو تاريخ أو ملحمة أو نور ….. كيف يكتب هذا الوجود وكيف يسكب فوق قيثارة تحتمل أوتاره كل هذا الحب ….. ؟
في ليلة الوطن …. أمامي قصص من الحب كبيرة تحكي للسائلين أسبابه وأسراره ، قصص تبعث الحاقدين للحسرات حافين عراة حتى من خفي حنين …
*تمضي أمي بخطواتها البطيئة وبكل مشقات السنين إلى سجدتها… لتعيش الوطن بالدعاء…..بالدعاء له بالبقاء .. بين التسابيح والركعات والسجدات تسمع ذلك الرجاء تصيبك رهبة الشعور والجلال ثم طمأنينة اليقين أن الوطن هناك في حفظ الله وودائعه….. (ليبقى الوطن بالدعاء).
*تأخذ صغيرتي (صبا) الأعلام وترقص للأماني والأحلام فلها مع الوطن مواعيد فرح، قد حدثت بها عرائسها…. (ليبقى الوطن بالآمال)
*تقف مجموعة من البنات بحديث طويل أمام مجموعة من الملابس في أحد المتاجر ، ..أيها أكثر أناقة أيها تليق بالوطن … أيها تليق بالقَسم الذي نلبسه أرواحنا كما نلبسه أجسادنا… منظر يشع من خلف زجاج المتجر ..الفاصل بيني وبينهن .
(ليبقى الوطن بالوفاء)
*ومن فوق هام السحب يأتينا الوعد بالنصر تحمله أصوات جنودنا من تلك الجبال الراسية والعزائم العاصية على أعدائها لتأخذهم ناصية .. ناصية
هل ترى لأعدائنا من قبلهم من باقية؟
(ليبقى الوطن بالقوة )
*تنهال الكلمات وتتوحد المقالات.. ليترك الكاتب الاقتصادي الأرقام ويكتب (90) ، يترك الكاتب السياسي العالم ويكتب ( وطن) ، يترك الكاتب التاريخي التحديق بالماضي ليعيش اليوم ، يترك الكاتب الاجتماعي والأسري كل محاولات الإصلاح فلا صالح اليوم للكتابة سوى الوطن … (ليبقى الوطن بالكلمة الواحدة )
*ويا بلادي وأصلي