عبر عن شكره للاهتمام والرعاية والدعم الذي توليه الحكومة الرشيدة للقطاع الزراعي
مدير عام صندوق التنمية الزراعية يهنئ القيادة الرشيدة بمناسبة الذكرى التسعين لتوحيد المملكة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
رفع سعادة مدير عام صندوق التنمية الزراعية الأستاذ منير بن فهد السهلي أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد الأمين ـ حفظهما الله ـ بمناسبة الذكرى الميمونة التسعين لليوم الوطني للمملكة، وقال في تصريح له بهذه المُناسبة: إن ذكرى اليوم الوطني مناسبة عزيزة على قلوب السعوديين، نحتفل بها في كل عام لتذكرنا بالجهود والتضحيات التي بذلها جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود طيب الله ثراه ورجاله المخلصون من أبناء هذا الوطن، وأبنائه الملوك من بعده الذين قدموا الغالي والنفيس في سبيل قيام واستمرار وازدهار مملكة حديثة تشهد كل عام مزيداً من النماء والتطور، منوهًا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، التي تواصل مسيرة الخير والنماء والاستقرار من خلال تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات على ضوء رؤية المملكة 2030.
وفي هذا الصدد، عبر السهلي عن شكره للاهتمام والرعاية والدعم الذي توليه الحكومة الرشيدة لكافة القطاعات التنموية من اهتمام ومنها القطاع الزراعي، مشيرًا إلى أنه انطلاقاً من استراتيجية الصندوق المتكاملة مع السياسات والتوجهات الاستراتيجية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، فقط أطلق الصندوق الإستراتيجية الجديدة للفترة (2021- 2025) التي تتميز بالتوافق مع الإستراتيجية الوطنية للزراعة 2030، وإستراتيجية الأمن الغذائي في المملكة، وتأتي متوائمة مع رؤية المملكة 2030، وما يتصل بها من برامج.
وأكد السهلي على أنها تأتي امتدادا لنجاح الإستراتيجية السابقة للفترة (2016-2020) التي حققت التوازن المالي والاستدامة المالية، حيث استطاع الصندوق خلال تلك الفترة تحقيق التوازن المالي ورفع كفاءة الإنفاق من خلال تحويل عجز بقيمة 568 مليون ريال عام 2015م إلى فائض بحدود 50 مليون ريال في عام 2019م، وزيادة إجمالي التمويل للأنشطة الزراعية من حوالي 450 مليون ريال في عام 2016م إلى حوالي 1900 مليون ريال خلال العام الماضي 2019م، إضافة إلى إنجاز أهداف هذه الإستراتيجية التمويلية والنوعية والتشغيلية المتميزة التي تمثلت في استمرار الصندوق في تحقيق أهدافه لدعم التنمية الزراعية واستدامتها للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي، مع استدامة الموارد الطبيعية وترشيد ورفع كفاءة استخدام المياه، ودعم سلاسل الإمداد، والاستفادة من الميز النسبية لمناطق المملكة المختلفة لاستدامة الزراعة ودعم التنمية الريفية، من خلال الخدمات والتسهيلات الائتمانية والقروض والمنتجات التمويلية للمزارعين والمربين والمستثمرين، دعماً لجهود تحقيق التنمية الزراعية في المملكة عبر تقديم القروض العادية لصغار المزارعين والمربين والصيادين، وقروض التمويل للمشاريع الزراعية في القطاعات الرئيسية الثلاث المستهدفة وهي (الدواجن اللاحم والبيوت المحمية والاستزراع المائي) والخدمات المساندة لها مع تشجيع ودعم الجمعيات التعاونية الزراعية لتوفير المنتجات والخدمات المساندة والتسويقية للقطاع الزراعي.
وخلال العام الحالي وما شهده العالم أجمع من ضرر وآثار اقتصادية جراء جائحة كورونا، قال السهلي أن الإجراءات والمبادرات التي اتخذتها حكومة المملكة للتصدي لتداعيات تأثير فيروس كورونا المستجد، أسهمت بالتخفيف من الآثار السلبية لذلك على القطاع الزراعي، وعززت منظومة الأمن الغذائي، عبر حزم الدعم التي قدمها صندوق التنمية الزراعية والبالغة نحو مليارين و450 مليون ريال. حيث ومنذ بداية الأزمة، حرص الصندوق على دعم عملائه بما يضمن استمرار الأنشطة الزراعية، والمساهمة في استمرار سلاسل الإمداد الغذائية ووفرة المعروض من المنتجات الزراعية، وذلك تماشياً مع الجهود الحكومية للحد من الآثار الاقتصادية جراء جائحة كورونا. وتضمنت الإجراءات التي أعلن عنها الصندوق إطلاق منتج خاص بـ “تمويل استيراد المنتجات الزراعية المستهدفة في استراتيجية الأمن الغذائي”، بمبلغ ملياري ريال، حيث وافق الصندوق حتى الآن على تمويل 8 عقود لاستيراد منتجات زراعية بقيمة إجمالية تجاوزت 1008 ملايين ريال، وفيما يخص أشكال الدعم لعملائه، رصد صندوق التنمية الزراعية مبلغ 300 مليون ريال لمبادرة رأس المال العامل المتمثل بالقروض التشغيلية المباشرة أو من خلال المصارف التجارية وفق اتفاقيات التمويل بالشراكة معها، وقد وافق الصندوق على تمويل عدد 48 قرضاً بقيمة إجمالية تجاوزت 286 ملايين ريال. في حين بلغ عدد المستفيدين من مبادرة تأجيل الأقساط والمديونيات المستحقة لقروض المشاريع المتخصصة بقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة لمدة ستة أشهر، ما يقارب من 4395 مستفيداً وبعدد أقساط مؤجلة بلغ 4752 قسطاً، بقيمة إجمالية وصلت إلى 150 مليون ريال.
وحيث خصص الصندوق خلال العام الماضي مبلغ ثلاثة مليارات ريال كتمويل مساند لبرنامج التنمية الزراعية الريفية المستدامة بالتنسيق مع وزارة البيئة والمياه والزراعة حتى عام 2025م، أكد السهلي على استمرار الصندوق في دعم صغار المزارعين والمربين والصيادين ومربي الماشية في ثمانية قطاعات واعدة، وعقد عددا من اتفاقيات التعاون مع عدد من الجمعيات التعاونية في مختلف مناطق المملكة من أجل تقديم مزيد من الدعم والتمويل للمستفيدين من هذا البرنامج.
وأضاف السهلي بأن الصندوق أطلق برنامج “الاستثمار الزراعي السعودي المسؤول في الخارج” العام الماضي، وذلك انطلاقاً من توجيه مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية لوزارة البيئة والمياه والزراعة، بإعداد استراتيجية وطنية للأمن الغذائي تتضمن معالم الاستثمار الزراعي السعودي في الخارج، وتماشياً مع الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي المقرة من مجلس الوزراء والتي تضمنت مبادرات لتنويع مصادر توريد الأغذية الخارجية وتحقيق الاستقرار فيها، وقد كانت باكورة هذه المبادرة موافقة البرنامج على قروض بإجمالي مبالغ (644) مليون ريال سعودي خلال العام الماضي، إضافة إلى قرض بقيمة إجمالية بلغت 281 مليون ريال خلال هذا العام، ، بهدف زراعة وتوريد بعض المحاصيل الزراعية المستهدفة في استراتيجية الأمن الغذائي بالمملكة.
واختتم مدير عام صندوق التنمية الزراعية تصريحه بأن الصندوق ومُنذ انطلاق نشاطه التمويلي في العام المالي 1384هـ/1385هـ وحتى العام المالي 2019م (1440/1441هـ) قدّم (460182) قرضاً تجاوزت قيمتها الاجمالية (51) مليار ريال شملت مجالات زراعية مُختلفة، ليؤكد الدعم الحكومي لذلك القطاع الحيوي والذي يساهم في تحقيق الأمن الغذائي، وخلال العام الماضي فقط فقد وافق الصندوق على دعم مشاريع متنوعة بتكلفة استثمارية قدرها (1886) مليون ريال بزيادة قدرها 80% عن العام 2018م، كما بلغ عدد القروض المعتمدة خلال العام 2019م (2285) بزيادة قدرها 185% عن العام 2018م. سائلاً المولى عز وجل أن يديم على بلادنا الغالية نعم الأمن والأمان والاستقرار والرخاء في ظل العهد الزاهر لقيادتنا الحكيمة.