لكونه مصدرَ دخلٍ استراتيجي واعد
“الفُلّ”.. يحظى بدعم “وزارة البيئة” بـ 20 مليون ريال لزراعة أكثر من 1 مليون شجرة في جازان
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يعد الفل موروثاً شعبياً له الكثير من الاستخدامات في منطقة جازان في المناسبات الاجتماعية والدينية، وهو مصدر دخل لكثير من المزارعين والتجار والأسر المنتجة، حيث يستمر في الإنتاج لفترة 10 أشهر في العام، وهي أطول فترات الإنتاج على مستوى العالم.
كما يعتبر الفل من المحاصيل الواعدة ذات الاستخدامات المتعددة، حيث يستخدم زيته في صناعة العطور والصابون، وتضاف أزهاره إلى بعض الأطعمة والمشروبات مثل الشاي، كما أن له العديد من الاستخدامات الطبية لعلاج السعال، والصداع، والقرحة، والتهاب الأذن، وغير ذلك من الأمراض.
مشروع استراتيجي
ونظراً لأهمية هذه النبتة الاقتصادية، وتطبيقاً للاستراتيجية الزراعية الجديدة للمملكة، ورؤية المملكة 2030 الهادفة إلى الاهتمام بالمحاصيل الزراعية الواعدة ذات الميز النسبية، وترشيد استهلاك المياه في الإنتاج الزراعي، واستخدام مصادر مياه متجددة، فقد دشنت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في منطقة جازان في العام الحالي، مشروع مدن الفُل بجازان.
حيث يعد هذا المشروع، الذي بلغت ميزانيته التقديرية 20 مليون ريال، مشروعاً استراتيجياً يسعى إلى تطوير نظم زراعة وإكثار وتصنيع الفل والنباتات العطرية، من خلال الاستفادة من الميزة النسبية في جازان، وكذلك الاستفادة من مياه الصرف الصحي المعالجة ثلاثياً والتي تصلح للري غير المقيد بالمنطقة حيث تنتج محطات المعالجة (74) ألف متر مكعب يومياً.
كما يهدف المشروع إلى توفير فرص عمل للشباب من الجنسين وتدريب المزارعين والمصنعين التقليديين للفل على الطرق الحديثة والمتطورة في هذا المجال.
مليون شجرة
وتقوم فكرة المشروع على زراعة الفل في 6 مواقع مختلفة في محافظات صبيا وأبو عريش والطوال في مساحة إجمالية (1325) هكتار تكفي لزراعة (1,126,100) شجرة فل، إضافة إلى عدد كبير من نباتات الكادي والنباتات العطرية الأخرى.
كما يتضمن المشروع بيوتاً محمية عالية التقنية لإكثار الفل بالعقل الغضة لتزويد مدن الفل ومزارعي الفل بشتلات أصائل الفل البلدي، إضافة لمعدات استخلاص زيت الفل والنباتات العطرية الأخرى وفي مقدمتها الكادي.
وقد تم طرح بعض كراسات المنافسة للمشروع، وتمت زراعة حقل للأمهات بمركز قوز الجعافرة بمحافظة صبيا تضمَّن (6000) شتلة من أصائل الفل البلدي، إضافة إلى (100) شتلة كادي و(500) شتلة من النباتات العطرية المتنوعة، وذلك خلال الفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر 2019م.
وتسعى وزارة البيئة والمياه والزراعة عبر مشاريعها الحالية والمستقبلية، إلى تطوير القطاع الزراعي بالمملكة، وتحسين أعمالها بما يتوافق مع طموحات المزارعين والمستفيدين من خدماتها، وفق أهداف رؤية 2030.