“من الفحم إلى الذكاء الاصطناعي.. قصة الحضارة الحديثه”

إبَّان القرن الثامن عشر الميلادي، احتضنت إنكلترا الثورة الصناعية الأولى، بما يسمى “ثورة الفحم وسكك الحديد والصلب واستخدام الآلة والبخار”.
وكان لها شأن باعثه استعماري واقتصادي وتحسين المستوى المعيشي.

عقبتها في القرن التاسع عشر، ثورة صناعية ثانية وكانت ثورة الكهرباء؛ حيث تم حينها نقل الطاقة وتعزيز الإنتاج، وبدأ عصر تزايد استخدام النفط ومنافسته الفحم. وأُكتشف محرك الاحتراق الداخلي عام 1883م، الذي أتاح وجود السيارة والطيران.

نظرية الطيران
كانت بدايتها في العصر الأندلسي في قرطبة على يد “عباس بن فرناس الأمازيغي”
المتوفَّى عام 887م، وتلاها تاريخيا “ليوناردو دافنشي” الإيطالي المتوفَّى 1519م، في عمل حسابات وتقنية للطيران دون أن يتوصل إلى محرك قوي وخفيف ليحرك آلاته.

الولايات المتحدة وفرنسا
هما البلدان البارزان في هذه الثورة الصناعية الثانية.
في عام 1903م طيّر الأخوان الأمريكيان “رايت اوريفل” المتوفَّى 1948م و”ويلبر” المتوفَّى 1912م أول طائرة.

عام 1909م
عبر “بيري” الفرنسي بالطيران بحر المانش (قناة بين فرنسا وبريطانيا).
وعام 1913م تم عبور البحر المتوسط من قبل “غاروس” الفرنسي.

القرن التاسع عشر ميلادي

انتشرت السيارة في كل مكان ،وتخيل “أديسون” الأمريكي مُكبّر الصوت والفونوغراف. وكان الفرنسيان “نيبس وداغير” قد اخترعا التصوير الفوتوغرافي.
وعرض الأخوان “لوميير” الفرنسيان أول أفلامهما عام 1895م،واسمه “الرجل الذي وقع في شر عمله”.

عام 1898م
وضّح الزوجان الفرنسيان “بيار ومارس كوري” الإشعاع، وفي عام 1905م صاغ “انيشتاين” – ألماني يهودي الأصل أمريكي – الإقامة نظرية “النسبية العامة” في ألمانيا وسويسرا.

فرويد
النمساوي دشن في فيينا أولى علاجات التحليل النفسي عام 1895م ، ووضع “ادوارد برانلي” الفرنسي البرق اللاسلكي وبدأ بذلك عصر الراديو.

الثورة الفرنسية
كان الاحتفاء بمئويتها غير مسبوق، حين نظمت الجمهورية الفرنسية بطريقة لائقة في باريس عام 1889م ، معرضا عالميا شيّد لأجله المهندس الفرنسي “ايفل” برجا، كان يفترض أنه مؤقت على حدائق “الشأن دومارس” ، ودعا جميع عمداء فرنسا إلى مأدبة كبيرة في حديقة “التويلري” بعدها أصبح البرج رمزا.

القرن التاسع عشر
كان عبور الحدود يتم بسهولة دون جوازات سفر، وكانت نهاية القرن التاسع عشر “عولمة”؛ حيث التجارة العابرة للقارات والهجرات البشرية متاحة.

توالت التحولات الصناعية فكانت الثورة الثالثة أواخر العقد السابع من القرن العشرين، وسُميت بالرقمية والإنترنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
ثم الثورة الرابعة والتي تم إطلاق وصفها عام 2016م في دافوس سويسرا، خلال المنتدى الاقتصادي العالمي. تلك الثورة تمثلت بالروبوتات والذكاء الاصطناعي والنانو وتطور استخدام تقنيات ثلاثية الأبعاد.

الأمم تتسابق لأخذ موقع مناسب في هذه الثورة الرابعة لتبقى منيعة وذات أثر أمام تنافسية القوى الإقليمية والعالمية.