إنقاذ القطع الأثرية المتضررة من الإعصار في جزر البهاما
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بعد مرور عام تقريبا على إعصار دوريان الذي ضرب جزر البهاما، لا تزال الشراكة القائمة بين مسؤولي المتاحف في كل من الولايات المتحدة وجزر البهاما متواصلة لإنقاذ الممتلكات الثقافية المتضررة. ففي شهر سبتمبر 2019م، ضرب إعصار أطلسي من الفئة الخامسة – وهو أسوأ كارثة طبيعية تشهدها جزر البهاما؛ حيث ضرب جزر أباكو وجزر الباهاما الكبرى وقطع عنها التيار الكهربائي والمياه الجارية، مما عرّض مجموعات المتاحف المحلية للخطر.
وقد تجول فريق من خبراء الحفاظ على البيئة في مؤسسة سميثسونيان في عموم جزر البهاما خلال الفترة الممتدة من 29 أكتوبر حتى 2 نوفمبر 2019م، وأجروا تقييمات أولية للأضرار في ما يقرب من 20 موقعًا تابعًا للمعرض الوطني للفنون في جزر الباهاما (NAGB) والمتحف الوطني لجزر الباهاما، والهيئة العامة للآثار والمتاحف في جزر البهاما.
وقد جلب أعضاء فريق سميثسونيان معهم بعض الإمدادات اللازمة للمحافظة على الآثار وصيانتها وقاموا بتدريب نظرائهم من جزر البهاما على أساليب وتقنيات الحفظ. وبعد فترة وجيزة، قدمت منحة بقيمة 42 ألف دولار من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الأميركية (AFCP) لوازم إضافية للحفاظ على التراث إلى متحفين مجتمعيين في جزر أباكو لحق بمبنيهما ومقتنياتهما أضرار جسيمة.
وقد حدد أمين متحف سابق خريطة مرسومة بخط اليد وكتاب ترانيم ضمن الأولويات بين المجموعات. فقد تعرضا للتلف بسبب الرطوبة.
وفرت المنحة المقدمة من صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي مكانس وفرش تنظيف تعمل بالنظام المعروف باسم (HEPA) وهو ما يعني الكفاءة العالية للتعامل مع الجسيمات الموجودة في الهواء، لإزالة جراثيم العفن برفق، ومواد تخزين ذات جودة حفظ عالية لإعادة حفظ المقتنيات، ومعدات الحماية الشخصية للعاملين أثناء تعاملهم مع المقتنيات التي أصابها العفن.
وبالإضافة إلى ذلك، ستتشاور مبادرة سميثسونيان للإنقاذ الثقافي مع الخبراء المحليين بشأن أساليب الحفظ، حسب الطلب، وتتبع شحنة الإمدادات إلى جزر البهاما، حيث سيتولى المسؤولية عنها شركاء من معرض الفنون الوطني في جزر البهاما.
منذ تأسيسه في العام 2001م، دعم صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الأميركية 1000 مشروع في 125 بلدا حول العالم.