21 ساعة جراحة معقدة بمستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر تنقذ طفلة من عيب خلقي نادر
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تمكن فريق طبي في مستشفى سليمان الحبيب بالخبر، من إجراء جراحة معقدة، لطفلة ولدت بتشوه خلقي نادر، تمثل في فتق بالحجاب الحاجز أدى إلى تجمع الأمعاء والطحال مع الرئة في القفص الصدري.
وقال د. خالد ممدوح موسى استشاري جراحة الأطفال وقائد الفريق الطبي أن المريضة طفلة كانت قد ولدت بعملية قيصرية عاجلة، عقب رصد تسارع في نبضات قلبها، وبعد الولادة مباشرة لاحظ الفريق الطبي أنها تواجه صعوبة في التنفس، فتم وضعها بشكل سريع على جهاز التنفس الصناعي بوحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، وكشفت الفحوصات الطبية التي خضعت لها، وجود عيوب خلقية تمثلت في فتق بالحجاب الحاجز ، بالإضافة إلى تشوهات في القلب وبعض الشرايين، وكذلك تعطل تام للرئة اليسار وضغط دموي عال في الدورة الرئوية.
وعادة في هذه مثل الحالات يتم إرجاء التدخل الجراحي إلى حين استقرار الحالة الصحية للمريض، لكن في اليوم التالي للولادة ظهرت نذر تدهور في صحة الطفلة، حيث تزايد ضغط الدم في الدورة الرئوية بشكل مفاجئ، الأمر الذي استلزم التدخل الجراحي السريع، فتم إحاطة الأسرة بكافة تفاصيل الحالة الصحية للطفلة والخطة العلاجية التي وضعت على عجل، وفي مسارات موازية كان قد تم تكوين الفريق الطبي من مختلف التخصصات ذات الصلة، وكذلك إكمال كافة الترتيبات والتجهيزات اللازمة، وأثناء العملية تبين أن محتويات البطن “الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة والطحال” تحركت عبر فتق الحجاب الحاجر إلى داخل الجهة اليسرى من القفص الصدري، وأحدثت ضغطاً على الرئة، ما مثل تهديداً مباشراً على حياة الطفلة، لكن بتوفيق من الله استطاع الفريق الطبي المحافظة على كل هذه المحتويات وإعادتها إلى مكانها الطبيعي، ورتق فتق الحجاب الحاجز بجهد اتسم بالمهنية والإبداع دون استخدام رقع صناعية، وأخيراً وضع أنبوب في الصدر لسحب السوائل والهواء من الرئة اليسرى المتضررة، وبعد العملية التي استمرت زهاء ساعتين، شهدت صحة الطفلة استقراراً كاملاً ثم بدأت في التحسن بشكل مضطرد مع العناية الطبيبة الحثيثة التي تتلقاها.
ووصف د. خالد العملية بأنها كانت معقدة واحتاجت إلى سرعة اتخاذ القرار لانقاذ حياتها، وأيضاً الكثير من الجهد والتركيز، كما أنها نادرة بشكل عام، وتجرى لأول مرة في مستشفى د.سليمان الحبيب بالخبر.
الجدير بالذكر أن مستشفى د. سليمان الحبيب بالخبر يعد إضافة مهمة للقطاع الصحي بالمنطقة الشرقية ، ويمثل نقلة نوعية في الرعاية الصحية التي يحظى بها أبناء المنطقة، لاعتماده على أفضل الكوادر الطبية وأميزها على مستوى العالم، وتوظيفه لأحدث الأجهزة التقنية والتشخيصية والعلاجية، الأمر الذي أهل المستشفى للحصول على شهادة اللجنة الدولية لاعتماد المستشفيات JCI ،المختصة بتقييم الجودة في القطاع الصحي وتحسين جودة وكفاءة الخدمات الطبية المقدمة للمراجعين والمرضى، واعتماد الجمعية الأمريكية لعلم الأمراض CAP، والجائزة الوطنية لسلامة المرضى ، واعتماد الجمعية الأمريكية لنظم إدارة معلومات الرعاية الصحية HIMSS.