مناطقنا الجميلة ولوحات الوحدة الوطنية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
حينما أقول، إن مناطق بلادنا جميلة، فإنني أصف واقعا يشهد به تنوعها الجغرافي والمناخي، حيث تجد الجبال والسهول الخضراء والشواطئ بمياهها الصافية ورمالها البيضاء في الشرق والغرب والشمال والجنوب، ولذا فإن من يهوى الطبيعة الخضراء والجو المعتدل صيفا يمكن أن يتوجه إلى الجنوب في عسير والباحة والطائف، ومن كان يهوى الشواطئ والسباحة حتى لو كان الجو حارا أو رطبا مثل ما هو في كان أو ماربيا، فليذهب إلى الشرقية أو جدة أو تبوك وأملج وغيرها، أما من كانت هوايته تسلق الجبال مثل الدكتور عبدالله القويز واللواء عبدالله السعدون والجار العزيز علي الحمدان فإن جبال نجد والجنوب يمكن أن تشبع هواياتهم متعهم الله بالصحة، وعليهم تشجيع الشباب على ممارسة هذه الهواية التي تعيد للأذهان تعب الآباء والأجداد في طلب الرزق أيام شظف العيش مع ما فيها من متعة يدركها من يمارس هذه الهواية..
وعودة إلى السياحة الداخلية هذا العام الذي كان لأزمة كورونا وتعطيل السفر للخارج الفضل في ازدهارها، إضافة إلى نشاط وزارة السياحة لأقول، إن المتابع لما تنقله يوميا القنوات الفضائية من تغطيات ومقابلات مع المواطنين الموجودين في المتنزهات، يلاحظ لوحات للوحدة الوطنية التي تعيشها بلادنا ولله الحمد، ففي الجلسة الواحدة تجد أسماء من كل القبائل والمناطق جمعتهم وحدة هذا الوطن، التي أسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن “رحمه الله” على أسس قوية من الأخوة والانصهار في بوتقة واحدة هي حب هذا الوطن. حتى أن بعضهم سيجيب على سؤالك عن قبيلته بالقول، “أنا من قبيلة السعودية” ولو سألني أحدهم عن السر في دعوتي للسياحة الداخلية، رغم نقص بعض الخدمات كالسكن والمطاعم، كما قال مراسل شاب لإحدى القنوات ووجهت له حملة نقد من بعض المتعصبين للمنطقة رغم صراحته المحمودة، التي يمكن أن تفيد المنطقة؟ أما جوابي فإنه فعلا هناك نقص في أهم عنصر للسياحة، وهو السكن المريح وبسعر مناسب، لكن ذلك ربما يحل بإنشاء صندوق المشاريع السياحية، الذي من المفروض أن يدعم ويقرض المستثمرين لإنشاء المساكن، والمطاعم المطلوبة حتى ولو بطريقة المباني الجاهزة والمتنقلة، كما أشرت في مقال سابق.
وأخيرا: أتوقع أن يستمر الإقبال على السياحة الداخلية حتى لو سمح بالسفر للخارج، فكل شعوب العالم توزع إجازاتها بين الداخل والخارج، خاصة أن حالة الطقس مغرية جدا، فلقد روى لي أحدهم أن صديقه في دولة أوروبية يشتكي من الحر، بينما درجة الحرارة في السودة لا تتعدى 20 درجة في وقت الظهيرة.. بقي شيء واحد أن ندعو الله أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان، ولا ننسى المرابطين على الحدود من الدعاء، لكي ننعم برحلات آمنة في عمق الصحراء وفي كل مكان.
نقلا عن (الاقتصادية)