بومبيو: على النظام الإيراني الامتثال للمفتشين النوويين
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
حث وزير الخارجية الأميركية مايكل بومبيو النظام الإيراني على “الامتثال الفوري” لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تسعى إلى ضمان عدم حصول النظام على سلاح نووي.
وفي كلمة ألقاها أمام الصحفيين يوم 24 حزيران/ يونيو، قال بومبيو إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يتصرف إذا رفض قادة إيران الامتثال لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير الذي يطالب بالكشف عن الأنشطة النووية الإيرانية. وقال بومبيو إن المسؤولين الإيرانيين يجب أن يتيحوا للمفتشين الوصول إلى موقعين نوويين حساسين.
وقال بومبيو في كلمة له في مؤتمر صحفي عقد في واشنطن “إن رفض إيران السماح بدخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ورفض التعاون مع تحقيقات الوكالة بشأن المواد والأنشطة النووية أمر مثير للقلق ويثير أسئلة جدية حول ما تحاول إيران إخفاءه بالضبط”.
وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد وافقت، في 19 حزيران/يونيو، على قرار تقدمت به كل من ألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة، يلوم النظام (الإيراني) على عدم التحلي بالصراحة بشأن الأنشطة والمواد النووية التي يُحتمل أنه لم يتم الإعلان عنها. ويقول القرار أيضًا إن المسؤولين الإيرانيين منعوا المفتشين من دخول موقعين.
تسعى الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى ضمان امتثال إيران لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي المعاهدة التاريخية التي جرى بموجبها الحد من انتشار الأسلحة النووية على مدى 50 عاما. وقد صادقت إيران على معاهدة عدم الانتشار في العام 1970م، والتزمت بعدم السعي إلى الحصول على أسلحة نووية وقبول رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
تستخدم الولايات المتحدة العقوبات الاقتصادية لحمل قادة إيران على الكف بشكل دائم عن السعي للحصول على أسلحة نووية ووقف تمويل الإرهاب. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كبار العلماء النوويين في النظام لإجبارهم على التوقف عن العمل على حيازة الأسلحة النووية ومواصلة المساعي السلمية.
إن رفض التعاون في عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ما هو سوى رفض آخر من جانب النظام للوفاء بالتزاماته السابقة بالحد من برنامجه النووي. وفي تموز/يوليو 2019م، نكث النظام بالتزامه بالحد من تخزين اليورانيوم وبدأ في تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز أي احتياج سلمي.
وقال الممثل الأميركي الخاص بشأن إيران، برايان هوك، في حديث له أمام الصحفيين يوم 19 حزيران/يونيو إن قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية يظهر أن النظام الإيراني لم يلب متطلبات الكشف الملزمة قانونًا بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي على مدى عام تقريبا، وإن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشركاء الدوليين لحمله على الامتثال.
وأوضح هوك في مؤتمر صحفي عقد يوم 19 حزيران/يونيو: “إن أمام إيران خيارًا” وهو أنه “يمكنها الرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والامتثال لمتطلبات الوصول المشروعة، والسماح للمفتشين بالتنقل بحرية، وأن تكون شفافة بشأن نشاطها، أو يمكن لإيران أن تسلك طريقها الحالي المتمثل في المماطلة والخداع”.
وفي تغريدة لوزير الخارجية مايكل بومبيو قال فيها: “ما الذي تخفيه إيران عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية؟ إذ دعا مجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم إيران إلى التعاون الفوري فيما يتعلق بالمواد والأنشطة النووية المخفية المحتملة. إذ إن التزامات إيران بالضمانات النووية واضحة: وهي أنه يجب على طهران تزويد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل المعلومات المطلوبة والسماح للمفتشين بالوصول”.