ستتخذ الخطوات للدفاع عن سيادتها
“المعلمي”: السعودية ستتصدى لأي هجوم على أراضيها
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أكد مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، أن المملكة العربية السعودية ستدافع وتتصدى لأي هجوم قد يطول أراضيها، وستتخذ الخطوات الممكنة كافة للدفاع عن سيادتها وعن حدودها وجنودها ومواطنيها. وبطبيعة الحال ستقوم بكل ما هو قانوني للدفاع عن حقوقها.
وتفصيلاً، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده معاليه أمس لمناقشة ما ورد في التقرير التاسع للأمين العام للأمم المتحدة الذي قدّمه لمجلس الأمن، الذي يؤكد ضلوع النظام الإيراني المباشر ومسؤوليته عن الهجمات التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص شرقي السعودية، واستهدافها مطار أبها الدولي جنوب السعودية في العام المنصرم.
وأكد السفير “المعلمي” أن دول المنطقة ليست مسرحًا لإيران لتتدخل فيها كيفما شاءت، وعليها أن تبقى بعيدة عن التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، وأن تهتم بشؤونها المحلية في إيران.
وحث مجلس الأمن في بداية المؤتمر على النظر بعناية شديدة في مسألة إعادة فرض حظر الأسلحة على إيران في أكتوبر، أو ما بعد أكتوبر من هذا العام، عادًّا الإجراء هو الإجراء الصحيح الذي يجب القيام به، والحد الأدنى للاستجابة التي يمكن توقعها من المجتمع الدولي، ومن مجلس الأمن على وجه الخصوص، تجاه ممارسات إيران العدائية، وأنشطتها التخريبية بالمنطقة.
وأبدى السفير المعلمي ترحيب المملكة العربية السعودية بتقرير الأمين العام للأمم المتحدة، منوهًا بأن السعودية منذ فترة طويلة، وعلى نحو دائم، لفتت انتباه مجلس الأمن للانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إيران فيما يتعلق بتزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة بشكل غير قانوني في اليمن، والدعم الذي قدمته إيران لميليشيات الحوثي في اليمن لشن العديد من الهجمات ضد أهداف مدنية في المملكة العربية السعودية.
وأكد أن تقرير الأمين العام للأمم المتحدة يشير إلى أن الأسلحة المستخدمة في العديد من هذه الهجمات مصدرها إيران، وأنها من أصل إيراني، وأنه تم نقلها من إيران بعد الموعد النهائي لعام 2016 الذي تم تضمينه في قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لافتًا النظر إلى أنه على هذا النحو يثبت ذلك بما لا يدع مجالاً للشك مشاركة إيران المباشرة في هذه الهجمات بما يتعارض مع أحكام القرار 2231 والقرار 2216، الذي يحظر توريد أو تزويد ميليشيات الحوثي بالأسلحة.
وأعرب عن أسفه لسلوك إيران غير المتسق مع مبادئ القانون الدولي، أو حُسن الجوار بين الدول، مشيرًا إلى أن هذا السلوك هو انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2216 و2231، وأن هذا النمط من السلوك اعتادت عليه إيران، وهو ما يعني عدم احترام قرارات الأمم المتحدة، ويهدف إلى خلق الفوضى في المنطقة من خلال دعم وتعزيز الجماعات الخارجة على القانون، سواء في اليمن أو لبنان أو سوريا أو في العراق، أو في أماكن أخرى أيضًا.
وقال: إن هذا السلوك هو استمرار لدعم إيران لهذه الجماعات الخارجة على القانون، والميليشيات الإرهابية في المنطقة. ولا يمكن أن نتخيل كيف سيتطور سلوك إيران إذا حصلت على الأسلحة وقامت بتصديرها.
وأفاد السفير المعلمي في ختام المؤتمر الصحفي بأن المملكة العربية السعودية تسعى دومًا إلى تحقيق الوحدة والتوافق بين الأسرة الدولية والدول الأعضاء كافة في مجلس الأمن الدولي، بما فيها الدول الخمس دائمة العضوية، إلا أن سلوكيات إيران هي التي دفعتها إلى أن تصبح في هذه الحالة؛ إذ إنها تلعب على الاختلافات والانقسامات الدولية، بيد أنهم مستمرون في خلق حالة من الفُرقة بين أفراد الأسرة الدولية.