تغذي “عسير وجازان” بـ 42,500 م3 يومياً
“التحلية” تدشن إنتاجها في “الشقيق” قبل موعده
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
دشنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إنتاجها من المياه المحلاة في محطة تحلية الشقيق، إحدى أهم مشاريعها التنموية العملاقة، التي تستهدف من خلالها تعضيد مواردها المتنوعة، وتعزيز قدراتها الإنتاجية، وهي واحدة من 9 محطات جديدة بتقنيات حديثة أقل استهلاكاً وأكثر موثوقية، يجري استكمالها على ساحل البحر الأحمر لتلبية الاحتياجات في مختلف مناطق ومدن المملكة، في سياق تنميتها المائية المستدامة، وخططها الدؤوبة لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030، بصفتها كياناً صناعياً رائداً في صناعة التحلية، وفاعلاً مساهماً في الاقتصاد الوطني والتنمية الشاملة.
وتعمل المحطة الجديدة بتقنية التناضح العكسي RO، بطاقة إنتاجية تبلغ 42,500 متر مكعّب من المياه المحلاة يومياً، وتُلبي الطلب المتزايد على المياه المحلاة بمنطقتي عسير وجازان، فضلاً عن تحقيقها رقماً جديداً في استهلاك الكهرباء بواقع 3 كيلو وات / متر مكعب، وهو رقم قياسي للمحطات التي تعمل بتقنية التناضح العكسي، يُدلِل على قدرة التحلية الفائقة في الاستفادة من نتائج البحوث العلمية وتطبيقاتها، لترقية وحدات الإنتاج وكفاءة الطاقة، وتطوير المحطات.
وجرياً على عادتها في استخدام أحدث التقنيات واستثمار جميع الموارد المتاحة، سعياً لتقليل التكلفة واختصار الوقت وبلوغ الهدف المرسوم، لجأت “التحلية” إلى استبدال فلترة نظام البحر بنظام فلترة ذاتي، كما استخدمت تقنية المحركات متغيرة السرعة في جميع المحركات العاملة بالمشروع، إضافة لتوظيف أجهزه قياس تحليل المياه عالية الجودة ممثلة في قياس مؤشر كثافة الطمي SDI آلياً، وربطها بنظام التحكم التوزيعي، نظراً لما تُضيفه هذه التقنيات من أثر كبير في جوانب خفض استهلاك الطاقة، وزيادة دقة التحكم للمضخات.
وتكللت الجهود المبذولة في إنهاء المشروع خلال 6 أشهر فقط منذ بدء الأعمال في نهاية ديسمبر 2019، وهو ما يعادل ثلث الوقت المحدد بحسب الخارطة الزمنية لمشاريع مُماثلة، تحتاج لنحو 18 شهراً لإكمالها.
حيث تجاوزت “التحلية” جميع العوائق والتحديات التي واجهتها خلال مرحلة التنفيذ، وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، التي أثرت في جميع قطاعات الأعمال في شتى أنحاء العالم.
لتستهل المياه المحلاة المنتجة من محطة الشقيق رحلتها المباركة لتأمين الاحتياجات المائية للمستفيدين، باستدامة ووفرة وجودة وموثوقية، وتكتُب بذلك فصلاً جديداً من فصول إنجازات التحلية المتواترة، التي تمضي بهمة وحزم وعزم لتأكيد مساهمتها الفارقة في تعزيز الأمن المائي للمملكة الذي يعد أحد أبرز ركائز الاقتصاد الوطني.