بتمويل من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تمكن هيريك وزملاؤه من تطوير تطبيق تكنولوجي يمكن استخدامه مجانًا على الهاتف المحمول اسمه المختصر هو (LandPKS) أو شبكة المعلومات الخاصة باحتمالات استخدام الأراضي. هذا التطبيق يساعد الأفراد على اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت أراضيهم صالحة للزراعة أم لا. وقال هيريك إن “أي شخص في أي مكان من العالم يمكنه تنزيل هذا التطبيق واستخدامه ليتعرف على احتمالات الاستدامة بالنسبة لأرضه. إنه يخبرك بنوعية التربة السائدة في منطقتك ثم يساعدك على تحديد نوعية التربة التي تريدها”.
الأبحاث التي تجريها بارغر في جامعة كولورادو تتناول الأفكار العلمية حول إعادة إحياء البيئة. وتقدم هي وزملاؤها البيانات والمعلومات التي يمكن استخدامها لاتخاذ قرارات أفضل من أجل حماية الأراضي من التدهور. على سبيل المثال، في مشروع بجنوب يوتا، اكتشف فريق بارغر أن محاولة السيطرة على حرائق الغابات بقطع الأشجار وحرقها يضر بالتربة التي تكون تحتها. لكن إذا تم فرم أخشاب الأشجار المقطوعة وتحويلها إلى رقائق خشبية ثم فرش رقائق الخشب على التربة، فإن نسبة الرطوبة في التربة تزداد ووقتها يمكن للنبات أن ينمو، وبالتالي يقل تآكل التربة.
وقد أحيت الأمم المتحدة، في 17 حزيران/يونيو الأسبوع الماضي، يوم مكافحة التصحر والجفاف، الذي يهدف لزيادة التوعية بالتصحر (بدأ الاحتفال بإحياء هذا اليوم في العام 1994 بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة).
تقول بارغر إن الأفراد يمكنهم المساعدة. وتوضح ذلك بقولها: “إن الضغوط على الأرض تكون موجهة إلى حد كبير بمقدار ما نستهلكه. ولذلك فعلى المستوى الفردي، إن كنت تريد حقًا تخفيف الضغط على الأرض، فعليك أن تقلل كمية ما تستهلكه من منتجات. وأهم ما في الموضوع هو ألا تدع الأرض تتدهور إلى النقطة التي يكون لزامًا علينا عندها أن نتدخل”.