ذروة ثانية من كورونا.. والإصابات فوق الـ 5.5 مليون
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تخطى عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد حول العالم، حاجز الـ5.5 مليون، صباح الثلاثاء «26 مايو 2020م»، أكثر من ثلثيها في أوروبا والولايات المتحدة.
وأحصي ما لا يقل عن 5505307 إصابة، بينها 346188 وفاة، خصوصا في أوروبا، القارة الأكثر تضررا من الوباء مع أكثر من مليوني إصابة، والولايات المتحدة بنحو 1.6 مليون إصابة، بحسب “فرانس برس”.
وتضاعف عدد الإصابات المعلنة في العالم خلال شهر، وسجلت أكثر من مليون إصابة بـ”كوفيد 19″ خلال الأيام الـ11 الأخيرة.
ولا تعكس الأعداد إلا جزءا من العدد الحقيقي للإصابات، إذ إن دولا عدة لا تجري فحوصا لكشف الإصابة إلا لمن يستدعي دخوله المستشفى.
وقالت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين إن الدول التي تشهد تراجعا في الإصابات بفيروس كورونا المستجد لا تزال تواجه خطر “ذروة ثانية فورية” إذا أوقفت اجراءات وقف تفشى المرض بشكل أسرع مما يلزم.
وذكر رئيس حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان، في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت، أن العالم لا يزال في منتصف الموجة الأولى من التفشي. وأشار إلى أنه في الوقت الذي تنخفض فيه الإصابات في دول كثيرة فإن الأعداد تتحرك باتجاه الصعود في أمريكا الوسطى والجنوبية وجنوب آسيا وأفريقيا.
وأضاف رايان أن الأوبئة غالباً ما تأتي على موجات، وهو ما يعني أن موجات التفشي قد تعود في وقت لاحق هذا العام في الأماكن التي هدأت فيها الموجة الأولى. وهناك أيضا احتمال بأن تتزايد معدلات الإصابة مرة أخرى بوتيرة أسرع في حالة رفع التدابير الرامية لوقف الموجة الأولى في وقت أبكر مما يلزم.
وقال “عندما نتحدث عن موجة ثانية فإن ما نقصده في أغلب الأحيان أنه سيكون هناك موجة أولى قائمة بذاتها من المرض، ثم يعود (المرض) بعد أشهر. وقد تكون هذه حقيقة واقعة في بلدان كثيرة في فترة تقاس بالأشهر”.
وأضاف “لكننا بحاجة أيضا لأن نكون مدركين لحقيقة أن (وتيرة) المرض يمكن أن تزيد في شكل قفزة في أي وقت. لا يمكننا أن نضع افتراضات بأنه لمجرد أن المرض أصبح في اتجاه التراجع الآن فإنه سيستمر في النزول وأننا نحصل على عدد من الأشهر للاستعداد لموجة ثانية. قد نواجه ذروة ثانية في هذه الموجة”.
وقال إنه يتعين على أوروبا وأمريكا الشمالية مواصلة فرض إجراءات الصحة العامة والإجراءات الاجتماعية والمراقبة، وإجراء الاختبارات، واستراتيجية شاملة لضمان استمرارنا في مسار الهبوط، وعدم حدوث ذروة ثانية فورية.
واتخذت كثير من الدول الأوروبية والولايات الأمريكية خطوات في الأسابيع الأخيرة لرفع إجراءات الإغلاق التي حدت من انتشار المرض لكنها تسببت في أضرار جسيمة للاقتصاد.