أكثر من 7 ملايين إيراني فقدوا وظائفهم خلال أزمة فيروس كورونا المستجد
إيران تكافح من أجل إصلاح الاقتصاد الذي دمره فشل النظام وتمويل الإرهاب
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يكافح النظام الإيراني من أجل تجنب حدوث كارثة اقتصادية بعد سنوات من سوء إدارة الاقتصاد وتمويل الإرهاب، وطبقًا لما ذكرته إذاعة صوت أميركا، فإن علي ربيعي المتحدث باسم النظام، قد اعترف مؤخرًا بأن أكثر من 7 ملايين إيراني قد فقدوا وظائفهم أو سُرّحوا منها خلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأضاف ربيعي أن أكثر من 35% من الإيرانيين يكافحون من أجل الوفاء باحتياجاتهم وتغطية نفقاتهم.
وفي مقال افتتاحي نشر يوم 5 أيار/مايو بمجلة فورين بوليسي، قال صاحب صادقي محلل شؤون الشرق الأوسط، إن التوقعات الاقتصادية الكئيبة للاقتصاد الإيراني لم تترك أمام الرئيس حسن روحاني أي اختيار سوى أن يعيد فتح النشاط الاقتصادي، رغم المخاوف من تفاقم تفشي الفيروس. ففتح روحاني الاقتصاد في منتصف شهر نيسان/إبريل.
وأضاف صادقي أن “عائدات حكومة روحاني قد تضاءلت إلى حد كبير” ونتيجة لذلك كان على النظام الإيراني أن يكافح من أجل عدم انهيار الاقتصاد رغم استمرار الإغلاق الاقتصادي مثلما فعلت الدول الأخرى.
ويُذكر أن الاقتصاد الإيراني كان في وضع صعب حتى قبل تفشي فيروس كوفيد-19. وأن صندوق النقد الدولي قد تنبأ في شهر تشرين الأول/أكتوبر بأن الاقتصاد الإيراني سينكمش بنسبة 9.5% في العام 2020م.
وفي يوم 14 نيسان/إبريل صرح زارتوشت أحمدي رجب، وهو زعيم إيراني معارض، لإذاعة صوت أميركا بأنه “حتى قبل تفشي الفيروس كان الاقتصاد الإيراني قد انهار، والآن بعد أن صدرت التعليمات للناس بالبقاء في منازلهم أصبحت الحالة أسوأ بكثير.”
وقد حدثت الاضرابات بعد أن دأب النظام الإيراني لسنوات عدة على أن يضع تمويل الإرهاب فوق الاحتياجات اليومية للمواطنين الإيرانيين. وفي العام 2019م، سحب روحاني 4.8 بليون دولار من الصندوق الوطني للتنمية لتُنفَق على الدعاية للدولة والإرهاب، حسبما قالت وزارة الخزانة الأميركية.
وكان المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنيئي قد أعلن في البداية عن رفضه لفكرة المخاوف من فيروس كورونا المستجد ووصفها بأنها “دعاية سلبية” يرددها أعداء النظام لتقليل الإقبال على التصويت في الانتخابات البرلمانية التي جرت يوم 21 شباط/فبراير. كما قلل من شأن العواقب المترتبة على تفشي الفيروس.
وفي منتصف شهر نيسان/إبريل أفاد مركز الأبحاث التابع للبرلمان الإيراني بوقوع أكثر من 8700 حالة وفاة في إيران، وهو ما يقرب من ضعف عدد الوفيات التي أعلن عنها النظام، وكانت 4777 حالة وفاة، حسبما ذكر راديو فردا. كما أفاد مركز الأبحاث بوقوع 600 ألف إصابة بالفيروس، وهو ما يقارب ثمانية أمثال العدد الذي أعلنه النظام وكان 76.389 حالة.
ورغم الصعوبات التي أضافها فيروس كوفيد-19 إلى حياة الشعب الإيراني، فإن النظام واصل إنفاق موارد شعبه على الإرهاب. وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات تهدف إلى إرغام النظام على وقف تغذية العنف وإنفاق أمواله داخل بلاده.
وفي مرسوم صدر خلال شهر آذار/مارس، زاد خامنيئي تمويل الحرس الثوري الإيراني، الذي صنفته الولايات المتحدة الأميركية بأنه منظمة إرهابية، بـ 33% فوق ما اعتمده البرلمان. كما زاد التمويل المخصص لقوات الباسيج للمقاومة، التي تستخدم جنودًا من الأطفال لتصدير الإرهاب وقمع المنشقين المحليين، بما يقارب 50 بالمئة.