كرة القدم السعودية في حوار رياضي يجمع الأحساء والمجمعة وبرلين

ضمن نشاطها الإعلامي، بثت جمعية التسويق الرياضي السعودية على قناتها في اليوتيوب برنامج (مدارات رياضية)، الذي كان لقاءً عن بعد مع مدربي الفتح والفيحاء.

كان موضوع الحلقة عن (تأثر وتأثير سمعة المدرب الاجنبي بالدوري السعودي)، وقد كان اختيار ضيفي اللقاء، البلجيكي يانيك فيريرا (39سنة) مدرب نادي الفتح السعودي، وكذلك البرتغالي خورخي سيماو (43سنة) مدرب نادي الفيحاء السعودي، كونهما من المدربين الشباب والمتميزين، ومن أجل إلقاء الضوء على طموحاتهما، وماذا يعني لهما التواجد في الدوري السعودي بالنسبة للمدربين الأوروبيين الشباب، وكيفية انعكاس هذه التجربة عليهم ورؤيتهم لكرة القدم السعودية.

وقد أدار اللقاء عبر الإنترنت الزميل عبدالمحسن القباني الموجود في مدينة برلين الالمانية، وقد أبدى المدربين سعادتهما للمشاركة في الحلقة الأولى لبرنامج يتبع جمعية متخصصة في التسويق الرياضي، وكذلك سعادتهما للتواجد في السعودية معربين عن ارتياحهما الكبير للعيش هنا وخوض تجربة التدريب في الدوري السعودي الذي يعتبرانه الأقوى ليس في الشرق الاوسط فقط بل وفِي قارة آسيا.
البرتغالي خورخي سيماو مدرب نادي الفيحاء قال أنه يتمنى لو كان حاجز اللغة بين المدربين وبين العاملين في المجال الرياضي أقل، لأن هذا سيسهم في رفع مستوى التفاهم والتعلم، مضيفاً انه يتمنى لو كانت الملاعب أكبر والحضور الجماهيري أكثر.

وأضاف أن المدرب الأوروبي مثل غيره يبحث عن الفرص، وأن تقييم المدربين يحب أن يكون على حسب المستوى لا الجنسية، مضيفا أن الناس في البرتغال يعرفون الدوري السعودي ويعرفون أن اشهر المدربين البرتغاليين يدربون هنا أو دربوا هنا، وأكد أن لديه رغبة بالعمل في الدوري السعودي، فالعمل هنا يضيف إلى خبرته في التعامل مع مجتمعات مختلفة ولاعبين مختلفين، وأنه لو أراد التدريب في أوروبا لعمل هناك، وعن الإعلام الرياضي قال أنه ليس جديداً عليه لكن لحسن حظه فهو لا يتحدث العربية، وبالتالي الضغط عليه أقل.

وعن احتراف اللاعب السعودي في أوروبا قال سيماو: اللاعب السعودي يحب متابعة الأندية العالمية لكنه لا يرغب اللعب لها لأنه مرتاح حيث هو، قد يكون طموح معظمهم اللعب لنادي جماهيري محلي والوصول للمنتخب لكنهم يتمتعون بالشهرة والنجومية بين اهلهم وفِي بلادهم.

على الطرف الآخر، قال البلجيكي يانيك فيريرا مدرب نادي الفتح أن كرة القدم السعودية تطورت تطور حقيقي في السنوات الأخيرة وأن العلاقات الانسانية والتعامل الراقي الذي يجده يجعله راغباً بالبقاء، وأضاف أنها فرصة له شخصياً أن يعمل في دوري قوي كالدوري السعودي وهو في سن صغيرة نسبياً، مؤكداً أن العمل في السعودية يفتح لهم كمدربين ولاعبين السوق الرياضي في كل المنطقة سواء الخليج أو آسيا، لكنه لا يستطيع القول بأنه يفتح أبواب العمل في أوروبا.

وأشار فيريرا  إلى أنه كثير من المدربين لا يعلمون عن مقدار التغير والتطور الحاصل هنا في جميع مناحي الحياة، فعلى سبيل المثال مسألة حضور زوجات اللاعبين والمدربين لم تعد معقدة وتكاليف المعيشة منخفضة جداً والتجربة رائعة بالفعل.

وعن احتراف اللاعب السعودي خارجياً قال أنه ينقصه الالتزام والمهنية، ولو طبق اللاعبون ذلك لرأيت عدد منهم في أوروبا.