الرأي , سواليف
لا صحة للإنسان دون صحة بيئته
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
معظمنا منهمك هذه الأيام في حديث الساعة المتمثل في انتشار فيروس “الكورونا” ، وما يستجد فيه من إحصاءات وأخبار عن أعداد المصابين والمتعافين في الداخل والخارج وما تقوم به وزارات الصحة في مختلف دول العالم من جهود حثيثة للتعامل مع هذه الجائحة وما يقدمه الممارسون الصحيون من أطباء وكوادر مساعدة في العمل الصحي . هذا الإهتمام ليس بمستغرب ، فنحن نصبح ونمسي ونقضي كل أوقاتنا متسمرين أمام شاشات التلفزة ووسائل التواصل الإجتماعي ، ولا حديث إلا عن هذا الفيروس اللعين . وعطفا على ذلك فقد حظيت وزارة الصحة بكل كوادرها بكل الإهتمام والمتابعة نظير ما يقومون به من جهود على مدار الساعة وهذا حقهم . لكن هناك أيضا جهات عملت بكل طاقاتها دون أن يسلط الإعلام على جهودها وجهود كوادرها ومن بينها وزارة البلديات بكل أماناتها وبلدياتها .
وزارة الصحة – كما نعرف – تعنى بصحة الإنسان ، أما وزارة البلديات فتعنى بصحة البيئة التي يعيش فيها ذلك الإنسان . وهذا ربط مهم كي يفهم الجميع مدى أهمية ما تقوم به الأمانات والبلديات وكوادرها من جهود ميدانية في حرب الوطن ضد هذا الوباء الخطير . فمن خلال متابعة المقاطع وتناقل الأخبار ، ظهر الكثير من أمناء المناطق ورؤساء البلديات والمجالس البلدية في الميدان يتابعون تنفيذ الإجراءات التي وجهت بها وزارتهم . وكي لا يفسر كلامي على أنه مجاملة لهذا الأمين فقد تجاهلت الأسماء والمناطق . هناك أيضا رؤوساء بلديات في الكثير من المدن قضوا معظم أوقاتهم في الميادين جنبا إلى جنب مع موظفيهم ومراقبيهم ومفتشيهم للتأكد من تطبيق كل الاشتراطات الصحية . فقد تواجدوا في الأسواق المركزية الكبرى وأسواق النفع العام . كما شاهدناهم وهم يتابعون رش المبيدات والمطهرات ومكافحة بؤر الآفات والقوارض وعمليات غسل الشوارع والأرصفة وتعقيمها بشكل كامل للقضاء على أي فيروسات قد تكون عالقة .جهود الأمانات والبلديات تعتبر الساند الأكبر لجهود وزارة الصحة ، فصحة الإنسان مرتبطة بصحة وسلامة البيئة التي يعيش فيها .
بارك الله في جهود كل الجهات الحكومية وكوادرها التي لا تترك شاردة ولا واردة إلا وقد ركزت عليها . ولكم تحياتي.