كورونا وقيمة الإنسان في البلدان

خرج كورونا من الصين قاصداً كل البلاد والعباد ، كل المذاهب والديانات ، كل الشعوب بلا تحديد : مسؤولين ، لاعبين ، مشاهير ، أطفالا ، شيوخا ، رجالا ، ونساءً ، كعادة الصين عندما تصدر الأشياء..

وكعادتنا عندما نفسر الأشياء !! نبدأ بتقديم انتصاراتنا الخاصة التي لولا الوعي الحاضر لأصبحت حقائق راسخة تشبه العقائد في يقينها…. كل شيء نحوله لساحة معركة …. ومن يتأمل التغريدات وتحول أفكار مغرديها بين ساعة وساعة على حسب الأخبار والتفسيرات المصاحبة لكورونا…يدرك فظاعة الجهل وبشاعة صورته!!

لنخرج للعالم ، ولنرفع رؤوسنا عن الواتس آب وتويتر، ولنشعر بالطمأنينة أن هذا الوطن لم يهدأ منذ إعلان خروج المرض ، وكنا أهم من فيه .
كل الوزارات على قدم وساق من وزارة الخارجية حتى وزارة الصحة إلى وزارة التعليم ….
السيطرة على المنافذ الجوية والبرية ، تعليق السفر وعقوبات صارمة لمن يقصد الدول الموبوءة !
منع كل صور التجمعات دينية أو رياضية أو تعليمية، إلغاء كل المعارض واللقاءات العامة والخاصة .
التواصل المستمر مع المواطنين في الخارج عبر طوارئ شؤون السعوديين في كل سفارة ونقل الراغبين بالعودة للوطن .

كل هذا ونحن نشاهد دولا عظمى تفقد سيطرتها كلياً على المرض ؛ لأنها فقط لم تدرك ماهو كورونا!! وماهي قيمة الإنسان لديها !!
وأخرى تتلاعب بالحقائق لتهرب من مسؤولياتها..
وأخرى كل ما تفعله هو تصدير هذا الوباء لتموت منه!!

يقول همنغواي
السعادة؟ هي صحة جيدة وذاكرة ضعيفة”
ولو كان بيننا وعاش هذا الهلع العالمي لأدرك أن السعادة هي صحة جيدة و وطن عظيم؟