صدق من قال “رب ضارة نافعة”.. فقد أدى توقف الأنشطة الاقتصادية وإغلاق المصانع والقيود على حركة النقل والمواصلات في الصين، إلى تحسن ملحوظ في جودة الهواء بسبب حدوث انخفاض كبير في انبعاث الملوثات والتي غالبا ما تأتي من المصانع وحركة المرور. وهذا الانخفاض في تلوث الهواء سوف يؤدي إلى تحسن في الحالة الصحية للصينيين وفقًا المتخصصين.
وتعاني دولة مثل الصين من مشكلة “تلوث الهواء” إلى درجة أن صار سامًا ويتسبب في قتل مئات الصينيين كل يوم، وتعد الصين وبعض مدنها الكبيرة والصناعية من بين أكثر دول ومدن العالم تلوثا، وتعمل الحكومية الصينية على خطة سنوية للسيطرة على تلوث الهواء، وتتعهد دائما بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين، ويبدو أن هذا الفيروس قد ساهم عاجلا بنتائج إيجابية في خطة تقليل تلوث الهواء الذي يحدث غالبا بسبب استهلاك الفحم في المصانع، ويعد الفحم مصدر عال المستوى من التلوث.
وكشفت إحصائيات سابقة أن عدد الصينيين الذين يموتون يوميا بشكل مباشر وغير مباشر بسبب التلوث البيئي، يترواح ما بين الألفين والخمسة آلاف شخص، وعلميا يعرف “تلوث الهواء” في الصين بـ “الوباء الصامت”، وهو أكثر خطورة من معظم الفيروسات.