لماذا السخرية من الوباء!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قبل ألف وأربعمائة عام أصاب الطاعون الوطن العربي وكان يحكمها الخليفة عمر بن الخطاب.
إلى يومنا، هل يقبل أحد أن يكتب أي شخص عنه بسخرية أو تزوير؟
عام 1947م أصاب الطاعون وهران، هل هناك اتهامات تقول إنه بسبب أن أهل الجزائر أكلوا الفئران؟
عام 2009م وقعت أمريكا في بؤرة الإنفولوزا الخطيرة، وخسرت عشرة آلاف روح. وحتى الآن لم يتم توضيح عن مصدره من فيروس كوروني أم لا. وهل هناك صرخات تطلب من أمريكا ان تعتذر وتقدم لقاحًا مجانًا لكل العالم؟!
المرض أصاب أمم كثيرة وقد تعرض الوطن العربي وأوروبا إلى أوبئة، تسببت في موت الملايين، وقد احترم البشر في كل مكان محنة هذه الأمم، وقالوا إن الأوبئة من قدر الله.
فمن العيب أن يتناولوا محنة الأمة الصينية بهذه التفاهة الحقيرة!
حتى الآن ذهب الوباء بثلاثة آلاف شخص. نحزن، هذا الرقم ليس مجرد رقم بالنسبة لنا…وراءه أرواح، ووجوه وقلوب، وأحباء، ووراءه آلام فظيعة لا تزال.